النفط يصعد متجاهلاً مخاوف ارتفاع الإمدادات

  • 11/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط الجمعة متجاهلة المخاوف من ارتفاع الإمدادات العام القادم، بفعل مؤشرات على إحراز تقدم صوب إنهاء النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. كان لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، قال الخميس إن اتفاقاً «يقترب»، مشيراً إلى ما وصفه بمناقشات بناءة للغاية مع بكين. وارتفع خام برنت 1.62% إلى 63.29 ولار للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط 1.74% ليسجل 57.67 دولار للبرميل. وأثرت وكالة الطاقة الدولية سلباً في الأسعار بقولها إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، في إطار ما يطلق عليه «أوبك+»، يواجهون «تحدياً كبيراً في 2020 إذ من المتوقع تراجع الطلب على خامهم تراجعاً حاداً». من جهتها، قالت وكالة الطاقة الدولية الجمعة إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها يواجهون منافسة محتدمة في 2020، ما يزيد من أهمية اجتماع سياسة إنتاج النفط الذي تعقده المجموعة الشهر القادم. وقالت الوكالة التي مقرها باريس في تقرير شهري «دول أوبك+ تواجه تحديا كبيراً في 2020 إذ من المتوقع تراجع الطلب على خامها تراجعاً حاداً» تشير تقديرات الوكالة إلى أن نمو المعروض من خارج أوبك سيقفز إلى 2.3 مليون برميل يوميا العام المقبل مقارنة مع 1.8 مليون برميل يوميا في 2019، عازية ذلك إلى إنتاج الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وجيانا. وأضافت «ضخامة المعروض الذي من المرجح أن يتراكم في النصف الأول من العام المقبل لن تكون مبعث ارتياح لوزراء «أوبك+» الذين يجتمعون في فيينا بداية الشهر المقبل.» وقالت الوكالة إنه في حين ارتفعت إمدادات الولايات المتحدة 145 ألف برميل يومياً في أكتوبر تشرين الأول، فإن تباطؤاً في النشاط بدأ في وقت سابق هذا العام يبدو أنه سيستمر في ظل مواصلة الشركات إعطاء الأولوية للانضباط المالي. وتوقعت الوكالة أن يبلغ الطلب على نفط أوبك 28.9 مليون برميل يوميا في 2020، ما يقل مليون برميل يومياً عن الإنتاج الحالي للمنظمة. ومن إجمالي الزيادة البالغة 1.5 مليون برميل يومياً في المعروض العالمي من النفط في أكتوبر تشرين الأول، ساهم تعافي السعودية، أكبر منتجي أوبك، من هجمات على البنية التحتية للنفط بالبلاد بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً. وقالت وكالة الطاقة «في ضوء المضي في خطط الطرح العام الأولي لأرامكو والحاجة المستمرة لإيرادات لتمويل ميزانية الحكومة، فإن لدى الرياض ما يكفي من عوامل الحفز للإبقاء على دعم أسعار النفط.» تبدأ شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية، الأعلى ربحية في العالم، بيع أسهم في 17 نوفمبر تشرين الثاني من خلال طرح عام أولي ربما يجمع بين 20 و40 مليار دولار. وأبقت الوكالة على تقييماتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 و2020 عند مليون و1.2 مليون برميل يوميا على الترتيب، لكنها قالت إن توقعاتها ربما تقدر أثر الرسوم الجمركية في حرب التجارة الدائرة بين الولايات المتحدة والصين بأقل مما ينبغي قليلاً. وقالت الوكالة إن تباطؤ نشاط شركات التكرير في الأرباع الثلاثة الأولى من العام تسبب في هبوط الطلب على النفط الخام في 2019 للمرة الأولى منذ 2009، كما أشارت إلى أن روسيا حققت مكاسب مالية خلال العام الحالي من اتفاق دول تجمع «أوبك بلس» لخفض إنتاج النفط أكثر مما استفادت السعودية.

مشاركة :