بيروت: فاطمة قنيبر تطل الممثلة كارين رزق الله من خلال مسلسل «بردانة أنا» الذي تتناول أحداثه العنف الأسري، وهي ظاهرة تزايدت في السنوات الأخيرة. عن ذلك وآخر أعمالها وخططها المستقبلية وغيرها تحدثنا خلال هذا اللقاء. لماذا شاركت في مسلسل «بردانة أنا»؟ - أعجبني نص كلوديا مرشليان، تتحدث فيه عن جرائم العنف الأسري وتحديداً العنف ضد المرأة وهي قضية باتت تشكل خطراً ويجب الوقوف عندها ومعالجتها. وبما أنني امرأة اعتبرت هذه القصة تمسني ويجب تسليط الضوء عليها عبر مسلسل أجسّد فيه دور المرأة المعنّفة. هل تعرض أحد من أصدقائك أو أقاربك لهذا العنف؟ - ليس بالضرورة أن يكون عندي قريب أو صديق تعرض للعنف الأسري، لكني متأكدة أن هذه الحالات من التعنيف موجودة بكثرة في مجتمعاتنا العربية. هل عانيت تجسيد مشاهد العنف في المسلسل؟ - لم يتضمن المسلسل سوى مشهد عنف واحد أو مشهدين، تطلب تجسيدهما صعوبات كثيرة، وخصوصاً أنني أجسد دورين في المسلسل: «حنين» التي ماتت بسبب الضرب المبرح من زوجها وهو نموذج موجود كثيراً في المجتمع، و«دانيا» شقيقة «حنين» التي تحاول أخذ حق شقيقتها المقتولة ظلماً بسبب التعنيف على يد زوجها. هل مشاهد العنف كانت ضرورية في المسلسل؟ - كان ضرورياً أن يشاهد الناس مشاهد العنف حتى لو كانت قاسية ليعرف المشاهد جيداً ماذا يعني امرأة معنّفة وكيف تموت جراء تعنيف زوجها؟ كل ذلك بهدف توعية الناس والكف عن معاملة المرأة بعنف. هل تجنبت تكثيف مشاهد العنف في المسلسل؟ - جسدت 1% فقط من حالة العنف التي تتعرض لها المرأة. وحرصت أن يكون مشهد الضرب قاسياً ومؤذياً، مما يؤدي إلى وفاة المرأة المعنّفة بشراسة. هل من مسلسلات أخرى تحضرين لها؟ - حالياً يتم تصوير مسلسل «راحوا» و«عاسمك» وهذا الأخير سيعرض أواخر هذا العام. ماذا عن الأعمال السينمائية ؟ - لا شيء جديد على هذا الصعيد، وأتمنى أن يتسنى لي الوقت لأشارك في أعمال سينمائية. كيف تجدين الدراما العربية عموماً؟ - لا أحب المقارنة بين أنواع الدراما العربية. في الأعمال الدرامية طلعات ونزلات، وهناك إنتاجات حلوة وأخرى عادية أو أقل من المستوى وهذا أمر طبيعي. متى تكتبين مسلسلاتكِ، وهل من ممارسات خاصة لذلك؟ - أكتب حين أجد نفي مستعدة للكتابة. هناك غزارة في كتاباتي وفي أحيان أخرى لا أستطيع أن أكتب كلمة وهذا له علاقة بالضغط النفسي الذي نمر به جميعنا. وماذا عن كارين الأم لابنتين؟ - أنا أم مثل أي أم لها سيئاتها وحسناتها ولها أوقاتها الحلوة، أما علاقتي مع ابنتيَ فهي عميقة ومبنية على الثقة والصداقة. هل تمتلكان موهبة التمثيل؟ - كل الذي يمكنني قوله في هذا المجال أنهما تملكان الموهبة التمثيلية لكن لا أدري إذا كانت بالوراثة أم لا.