أسبوع دبي للتصميم يرسّخ مكانة الإمارة عاصمة للإبداع

  • 11/16/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تختتم اليوم بحي دبي للتصميم فعاليات أسبوع دبي للتصميم في نسخته الخامسة، حيث قدم عبر برنامجه المتنوع أكثر من 200 فعالية بمشاركة ما يزيد على 150 مؤسسة، وأكثر من 100 جلسة حوار وورشة عمل طوال الأسبوع، وذلك عبر موقعة المتميز في قلب حي دبي للتصميم. وأكد مسؤولون ومشاركون في الحدث، أن الفعاليات ترسخ لمكانة دبي كعاصمة للإبداع في المنطقة. ومن خلال شراكتها الفاعلة مع «أسبوع دبي للتصميم»، أطلقت «دبي للثقافة» المختبر الإبداعي، المبادرة المبتكرة في نسختها الأولى، والتي منحت الجمهور والأطفال فرصة اكتشاف مواهبهم، من خلال المشاركة في صنع وإنجاز التصاميم والأعمال الفنية الإبداعية، ويتيح «المختبر الإبداعي» للهواة والمحترفين والطلاب من جميع الأعمار استكشاف روعة فن التصميم، وتشجيع روح ريادة الأعمال في القطاع الإبداعي، كما يمنحهم فرصة التفاعل المباشرة مع نخبة من أبرز محترفي التصميم في المنطقة.   وأكد وليد أحمد، مدير موسم دبي الفني والمسؤول عن مبادرة المختبر الإبداعي، في حديثة مع «البيان»، أن هدف «دبي للثقافة» الأساسي يتمثل في دعم قطاع التصميم في الإمارات والمنطقة، وتمكين المؤسسات الفنية لتقوم بدورها في دعم واحتضان المواهب الشابة والناشئة، حيث يسعى المختبر الإبداعي «لتعزيز ريادة الأعمال الفنية والثقافية في المنطقة، وإبراز الوجه الحضاري لإمارة دبي وترسيخ مكانتها كأرض للمواهب وقِبلةً لرواد الأعمال المبدعين، ما يتوافق مع المبادئ الثمانية لدبي، ويواكب خطة 2021 الرامية لترسيخ مكانة الإمارة كـ«موطن لأفراد مبدعين وممكنين، ملؤهم الفخر والسعادة»، يعيشون في «مجتمع متلاحم ومتماسك» وينعمون بـ«تجربة معيشية متميزة». تمكين التراث وفيما يتعلق بمشاركة مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية ضمن المختبر الإبداعي تؤكد مديرة المؤسسة مريم الكندي، أن «الغدير» «تمثل مكاناً مثالياً لازدهار حياة الحرفيات والتراث الإماراتي، إذ تُكرّس لتمكين النساء ذوات الدخل المحدود، من خلال الحرف اليدوية التقليدية بطريقة مستدامة، وقد تم إنشاؤها في عام 2006، بمبادرة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أطلقتها سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية للشؤون النسائية لدعم النساء ذوات الدخل المحدود في الإمارات. وتوضح مريم: تهتم المؤسسة بالحرف التراثية وتوظيفها بشكل عصري جميل، مع المحافظة على الطابع التراثي فيما يقدم من أدوات، حفاظاً على الحرف التراثية، كالسدو والتلي وسف الخوص والفخار والغزل والخياطة مشيرة إلى أن عملية التسويق تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للمؤسسة، إضافة إلي المعارض والمراكز التجارية، ويمكن لأي سيدة لديها إبداع حرفي التسجيل في المؤسسة بالحضور إلى مقر الغدير للحرف الإماراتية. طربوش العطر وأكدت الفنانة البريطانية لوريتا بيلنسكايت التي استوحت تصاميمها من حرفة الغزل بالتعاون مع مؤسسة الغدير والتي تستلهم فكرتها في تصميم أسارو من الخيوط المجدولة من «الطربوش»، الذي يزين الكندورة، وهو عبارة عن خيوط تتدلى وسط الكندورة يتم وضع عطور عليها لتمنح مرتديها الشعور بالأناقة وحسن المظهر. ويبدأ صانعها بلف الخيط عدة لفات ما بين ابهام قدمه وراحة يده حتى تصل إلى سماكة معينة ثم يعقد طرفها لتشكيل حلقة صغيرة تكون أساس «الفروخة» ويقطع الطرف الآخر ليحرر أطراف الخيوط التي تُقسم إلى أربعة أجزاء متساوية تُجدل مع بعضها لمسافة معينة وتُمشط الخيوط في المسافة المتبقية و تُسوى أطرافه. ابتكارات ملهمة وفي سياق فعاليات أسبوع دبي للتصميم فتح معرض «أبواب» أبوابه للمواهب التصميمية الفذة من منطقة الشرق الأوسط، وقالت روان قشقوش، مديرة الإبداع في أسبوع دبي للتصميم: في السابق كان يتم استحضار الأفكار من الخارج إلى دبي، بينما اليوم، تصدر دبي الأفكار إلى العالم عبر ابتكارات ملهمة واستثنائية المضمون. واعتبرت أن الوعي بمفهوم التصميم بات جيداً في الإمارات، لاسيما أن الجمهور بات على دراية بما يمكن أن يقدمه لهم التصميم. ومن جانب آخر يعد أبواب بمثابة معرض استكشافي لسرديات التصميم من بلدان مختلفة في منطقة الشرق الأوسط، وسيشارك في النسخة الخامسة من أبواب مصممون من الهند والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية (بدعم من إثراء) ولبنان حيث سيحاولون إعادة تشكيل الصفوف الدراسية من ثقافاتهم تحت مظلة «طرق التعلم». مشروع سعف وتقدم منصة المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية مشروع «سعف» من ابتكار شهد العزاز، مؤسس مكتب عزاز للعمارة، المباشر مع أصحاب الحرف المحليين لتطوير أنسجة مبتكرة من منسوجات سعف النخيل ليحكي كل نسيج حكاية ترتبط فيما بينها في تمثيل رمزي للمجتمع، وتتوضح المهندسة المعمارية شهد أن العالم يشهد ثورة تقنية وعلمية وفنية وخاصة في السنوات الأخيرة. والجيل القادم له من الطاقة والوعي ما يكفي لأن يحدث نقلة نوعية للمملكة في كافة المجالات. وقد يستغرب العالم الخارجي من الإبداع والتميز لدى أبناء الوطن سواء من النساء أو الرجال، لأن نشهد نجاحاتهم وأعمالهم ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى العالمي، الإبداع ليس له حدود ولدى قناعة بأن هناك الكثيرات مبدعات ولا ننكر أن المنافسة قد لا تكون عادلة في سوق مفتوح عالمياً ولكنها ليست مستحيلة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :