لبنان.. إطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلوا الخميس

  • 11/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت موفدة "العربية" عن مصادر أمنية، اليوم الجمعة، تأكيدها، إطلاق سراح جميع المتظاهرين الذين أوقفوا أمس الخميس في لبنان. وكان قد تجمع عدد من المحتجين أمام قصر العدل في العاصمة بيروت للمطالبة بإطلاق سراح سامر مازح وعلي بصل اللذين أوقفا الخميس عند جسر الرينغ في بيروت. واعتبروا أن "ما جرى لا يليق بالدولة"، مؤكدين أنهم "باقون إلى حين معرفة مصير الموقوفين وهم بانتظار وصول عدد من محامي الحراك المدني إلى نقطة الاعتصام". ‏كما تقدمت مجموعة من المحامين بإخبار لدى مدعي عام التمييز يتعلق بإخفاء قسري للمتظاهرين سامر مازح وعلي بصل ومخالفة للمادة 47 من قانون أصول العقوبات الجزائية وحجز حريتهما من دون أي مسوغ قانوني، وقرائن على ارتكاب تعذيب بحقهما. وإلى الشمال، اعتصم عدد من المتظاهرين أمام المدارس والثانويات الخاصة التي فتحت أبوابها أمام الطلاب في مدينة طرابلس، لاسيما الثانوية الوطنية الأرثوذكسية مار الياس ومدرسة راهبات اليسوعية في الميناء، مرددين هتافات تطالب الإدارات بـ"وقف التعليم وإقفال أبوابها وإرسال الطلاب إلى منازلهم". كما قامت مجموعة أخرى بالتجمع أمام شركة كهرباء قاديشا، وطلبوا من الموظفين ترك مكاتبهم وإغلاق الأبواب. وقد اعتصم الطاقم الطبي وموظفو مستشفى المظلوم أمام الباب الرئيسي للمستشفى. إلى ذلك، أغلق محتجون طريق الضنية الجديدة التي تربطها بالمنية عند مفرق بلدة عدوة، واضعين الحجارة في وسطها، وأغلقوا طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بطرابلس في بلدة مرياطة، وعند مفرق بلدة علما، وفي محلة العيرونية وأمام مقر مصلحة تسجيل السيارات والآليات. إضراب تحذيري للمستشفيات وتنفذ المستشفيات الخاصة في البلاد إضراباً تحذيرياً، اليوم الجمعة، يتم خلاله وقف استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة ليوم واحد. وفي لقاء خاص مع "العربية"، أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، أن هناك أزمات مزمنة تواجه المستشفيات لكنها تطورت للأسوأ الآن لأن مستوردي الأدوات الطبية غير قادرين على الاستيراد بسبب أزمة الدولار والتحويلات. وتحت شعار "صرنا عآخر نفس"، نفذ العاملون في المستشفيات الخاصة وقفة احتجاجية أمام أماكن عملهم صباح الجمعة. وفتحت المستشفيات أبوابها أمام مرضى الحالات الطارئة كغسيل الكلى ومرضى السرطان فقط، محذرة من تفاقم الأزمة في حال لم تبادر الجهات المعنية إلى تحويل الأموال إليهم واتخاذ إجراءات مصرفية سريعة، علماً أن المخزون الحالي يكفي لمدة شهر واحد فقط. الصفدي لرئاسة الحكومة وكانت تسريبات حول احتمال تكليف وزير المالية السابق، محمد الصفدي، لرئاسة الحكومة غضب وسخرية المتظاهرين. كما أفادت مصادر مقربة من الحكومة رفضت الكشف عن اسمها ووسائل إعلام محلية، ليل الخميس الجمعة عن اتفاق بين كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، والتيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون، وكل من حزب الله وحركة أمل، على تسمية الصفدي (75 عاماً) رئيساً للحكومة الجديدة. وسرعان ما أثارت التقارير غضب المتظاهرين في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فاتهموا السلطات بعدم أخذهم على محمل الجد. وتظاهر العشرات ليلاً في بيروت وأمام مكتب الصفدي في طرابلس في شمال لبنان. ويتوقع أن تنظم تظاهرة في بيروت الجمعة ضد تسميته. وبدأ الحراك الشعبي في 17 تشرين الأول/أكتوبر على خلفية مطالب معيشية، وبدا عابراً للطوائف والمناطق، ومتمسكاً بمطلب رحيل الطبقة السياسية من دون استثناء.

مشاركة :