تلقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية سؤالا يقول "هل يشترط في التيمم أن يكون بالتراب على الأرض.. أم أنه يجوز التيمم بالغبار الموجود على الملابس أو الفراش أو الإسفنج أو الحائط أو غير ذلك؟ وما حكم المرضى الذين لا يستطيعون مس الماء أو يمنعون منه؛ هل يجوز أن توضع لهم قطعة من الرخام أو حجارة معقمة لا غبار عليها ليتيمموا بها؟.أجاب شوقي علام في فتوى له، أنه يجوز شرعًا التيمم بالغبار الموجود على الملابس أو الفراش أو غيرها عند جمهور الفقهاء، ويجوز أيضًا التيمم بالرخام والأحجار الطاهرة التي لا تراب عليها على مذهب الحنفية والمالكية الذين لم يشترطوا الغبار ولا التراب لصحة التيمم؛ فالعبرة عندهم بكون المتيَمَّم به من جنس الأرض.هل يجوز للمرأة التطهر من الحيض بالتيمم؟أرسلت سيدة سؤالا الى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الرسمية تقول فيها: "أجريت عملية جراحية في الثدي ويوجد جرح عميق لا يمكن اقتراب الماء منه فكيف أتطهر من الحيض؟".رد جمعة: عليك برأي المذهب المالكي هو التيمم في هذه الحالة، حيث كان المالكية يأتون بحجر ويتيممون به ، فتضربي ضربة بيديكي على الحجر وتمسحي وجهك وضربة أخرى وتمسحي يديكي.وتابع: تتحقق المرأة من طهرها ونقائها من الحيض بانقضاء خمسة عشر يومًا أو بانقطاع أثر الدم تمامًا؛ أيهما أقرب.حكم التيمم لمن لا يستطيع الحركة؟صدَّق الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، على ما قاله أبناء سيدة كبيرة في السن، لا تستطيع الحركة لأجل الوضوء، بأن تتيمم.وأوضح علي جمعة، في إجابته عن سؤال: "سيدة تبلغ من العمر 76 عامًا، وحافظت على الصلاة طول حياتها، وكُسرت رجلها أثناء سيرها، فقال لها أبناؤها أن تتيمم، لأنها لا تستطيع الحركة لأجل الوضوء فهل يجوز لها التيمم؟"، أنه يمكن لمن فقد الماء سواء كان الفقد شرعيًا أو حسيًا التيمم علي مذهب المالكية.وأضاف أن التيمم على مذهب المالكية، يكون بإحضار "زلطة"، أي حجر، وتُغسل وتُطهر جيدًا، ويضرب عليها مرة للوجه وأخرى لليدين إلى المرفقين، ثم يُصلي، لأن الصلاة عماد الدين، وذروة سنام الأمر، أي أعلى جزء في الجمل، مشيرًا إلى أن ذلك فيما تنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم - من القرآن، في قوله تعالى: «فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا» الآية 6 من سورة المائدة.
مشاركة :