من المتوقع أن تشهد سماء الإمارات ومنطقة الخليج قبل فجر الاثنين هطول زخات من شهب الأسديات وبلوغها الذروة هذا العام.ورصد شهب الأسديات ممكن بالعين المجردة، وهي من الشهب المتوسطة التي تنتج في المعدل بين 10 إلى 15 شهاباً بالساعة عند ذروتها.وهذا العام ليس المثالي لرصد شهب الأسديات؛ نظراً لأن القمر سيكون في طور الأحدب المتناقص ويتواجد في السماء خلال تساقطها ما يؤثر في رؤيتها.وتنشط شهب الأسديات سنوياً بين 6 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني ومصدرها الجزئيات الغبارية القادمة من المذنب (تمبل - توتال) الذي اكتشف عام 1865. ولشهب الأسديات دورة نشاط تحدث كل 33 سنة، إذ تتساقط المئات منها في الساعة.هذه الجزيئات المنتشرة على طول مدار المذنب تتقاطع مع مدار الأرض أثناء دورانها حول الشمس فتصطدم الجزيئات بالغلاف الجوي العلوي للأرض بسرعة تبلغ حوالي 72 كيلومتراً بالثانية وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كم تقريباً وتظهر لنا في صورة شريط من الضوء المتوهج نتيجة احتكاكها بالهواء كما أن ارتفاع درجة حرارتها يمكن أن ينتج أيضاً شهباً براقة تعرف بالكرات النارية.وترصد شهب الأسديات عادة من مكان مظلم بعيداً عن أضواء المدن وذلك بالنظر نحو الأفق الشرقي، واعتباراً من بعد منتصف ليل الأحد إلى ما قبل فجر الاثنين، ستبدو نقطة تدفق هذه الشهب ظاهرة وهي تمر أمام مجموعة نجوم برج الأسد، ولكن، بشكل عام، ليس هناك حاجة لتحديد تلك النقطة حيث يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء.
مشاركة :