فى ربيعه الثانى، لم يستسلم لأى من محبطيه، خاض أكثر من ٦ عمليات ولم يُهزم أو يشعر بالسقوط .. حُلمه لم يكن يومًا فى الحسبان، ونتائج ستصل به للعالمية، بوادر الأمل تقرأها فى وجهه الوسيم المستبشر، آله السعادة ستحقق له مراده بعدما واجه الكثير. قال "محمد محارم" المصور الشاب إنه اختار مجال التصوير لأنه يعبر عنه وعن معاناته وكل ما يشعر به من مواجهات للصعاب ينفذها عن طريق التصوير، وأضاف أن فكرة التصوير جائت صدفةً وهو يعتبرها أنها أفضل صدفة مرت عليه بحياته حيث تعرف على مصورين وبدأ فى تعلم التصوير عن طريق" اليويتوب" ، و استعان بالكثير من الكتب الخاصة بالتصوير وبعدها قام بشراء الكاميرا والتى تمثل له الآلة التى يحطم بها الصعاب فهى أقوى من أى سلاح.تحدى ووصول لم يكن يومًا التحدى سيئًا، ففى بعض الأحيان يكون الدافع الأساسى لأى شخص واجه الكثير من السطحيين الذين يروا ظاهر الإنسان وليس باطنه ،فبعد تعرضه لإستغراب البعض من اختياره للتصوير بسبب أزمة يداه وقدمه، قرر "محارم" على إثر ذلك تحدى كل معارضيه حيث قال نصًا:"قررت أثبت لأى حد بيشكك فى قدراتى إنى أدها".طموح مختلفوبعد إثبات مهارته لنفسه والمحيطين أتى الدليل القاطع على موهبته بعد اختيار صورة قام بتصويرها بنفسه ضمن أفضل ٣٠ صورة فى مجلة "ناشيونال جيوجرافيك أبو ظبى" واسترسل قائلًا: إن توافر الإمكانيات الكبيرة وتصويره بكاميرا أحدث من مرافقته سيتيح له الفرص الأفضل فى التميز، وبالرغم من ذلك شارك في الكثير من المعارض وأضاف "محارم" أن حلمه أن يكون مصورًا مشهورًا.