حققت المعارضة السورية أمس تقدماً جديداً في محافظة إدلب بسيطرتها على بعض الحواجز في جبل الأربعين ذي الموقع الاستراتيجي، فيما تواصلت المواجهات بين المعارضة والقوات النظامية مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني في القلمون وسط أنباء عن سيطرة القوات النظامية وحزب الله على مناطق حدودية مع لبنان، في وقت تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق جديدة بريف حمص. وأعلن جيش الفتح في إدلب أمس عن سيطرته على عدة حواجز لقوات النظام في منطقة جبل الأربعين الاستراتيجي وقرية مصيبين بريف إدلب شمالي سوريا. وذكرت حركة أحرار الشام أن مقاتلي المعارضة سيطروا على حاجز مباني الجمعيات المشرف على طريق اللاذقية حلب بعد انسحاب قوات النظام. كما سيطروا على حواجز قرية مصيبين جنوب شرق مدينة أريحا بعد اشتباكات استمرت ساعات. وفي ريف حمص أعلن تنظيم داعش سيطرته على مدينة السخنة الواقعة في الطريق الواصل بين مدينتي تدمر ودير الزور في ريف حمص الشرقي. كما ذكر مصدر ميداني عن تقدم التنظيم باتجاه بلدة العامرية القريبة من تدمر، وسيطرتهم عليها بعد مواجهات مع جيش النظام فيها. وقال المصدر بأن طيران النظام الحربي شن العديد من الغارات الجوية على البلدة بعد انسحابه منها، تزامناً مع حالة نزوح كبيرة شهدتها البلدة جراء الاشتباكات واستهداف الطيران الحربي لها. وقال المرصد إن 20 عنصرا من داعش و28 جندياً سورياً على الأقل قتلوا أمس في هجوم التنظيم على ريف حمص. وتركز القتال حول مدينة السخنة التي تبعد نحو 220 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة حمص. وأكد مصدر عسكري سوري وقوع الهجوم وقال إن قوات الجيش صدته في مناطق لكن المعارك لا تزال مستمرة في مناطق أخرى. وأوضح المرصد أن 165 شخصاً معظمهم عناصر من قوات النظام وتنظيم داعش سقطوا أمس بين قتيل وجريح خلال اشتباكات وأعمال عنف في حمص وسط وحلب. وقال في بيان صحفي ان الحصيلة تشمل 156 عنصراً من قوات النظام وتنظيم داعش خلال اشتباكات في حمص إضافة إلى مصرع تسعة مدنيين في حلب. وفي منطقة القلمون الحدودية مع لبنان، قال مصدر أمني سوري إن قوات الجيش السوري ومقاتلي حزب الله سيطروا بشكل كامل على تلة موسى الاستراتيجية في المنطقة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وفصائل معارضة. وتكمن أهمية التلة وهي الأعلى في سلسلة جبال لبنان الشرقية في إشرافها على مناطق حدودية عدة بين سوريا ولبنان يتحصن فيها مقاتلو النصرة والفصائل الأخرى.
مشاركة :