وقع اليوم السبت المترشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في ديسمبر المقبل ميثاق أخلاقيات يشكل إطارا للسلوك الأخلاقي المنتظر من المشاركين في الاستحقاق الرئاسي.وقال رئيس السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات محمد شرفي في كلمة خلال فعالية غربي العاصمة الجزائرية ان "الميثاق الذي بادرت به السلطة يكفل حرية الشعب في انتخاب من يمثله" موضحا انه "يعد الأول من نوعه كونه توافقيا يلزم المترشحين وممثلي وسائل الإعلام وسلطة الانتخابات بتدعيم وترسيخ الديمقراطية الدستورية".وأكد شرفي أنه "انطلق اليوم فعليا العد التنازلي لاستكمال تجسيد المسعى الديمقراطي وعملية التوقيع على الميثاق خير دليل للارادة القوية لوضع أساس دولة المواطنة الحقة مع ارساء دولة الحق والقانون ويشكل الوفاق الوطني حجر الأساس لأهم ما تضمنته وثيقة ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية".واضاف ان الميثاق يقوم على أساس "الاحترام العميق والمستدام للمسار الديمقراطي وعلى الامتثال للقوانين والنصوص التطبيقية التي تنظم قواعد الانتخابات والحملات الانتخابية".واضح أن "المقصود بالسلوك الأخلاقي المتعلق بالعملية الانتخابية هو احترام المبادئ الديمقراطية الأساسية من خلال حرية ممارسة الحقوق الديمقراطية دون ترويع لاسيما الحق في الترشح والحق في التصويت وسريته وشفافية تمويل الحملات الانتخابية واستقلالية وحياد المؤسسة المكلفة بالانتخابات".وبموجب الميثاق يلتزم الفاعلون المشاركون في المسار الانتخابي "بجملة من الضوابط من بينها مبادئ الانتخابات الحرة والنزيهة مع التقيد بالقوانين الانتخابية والسعي لتعزيز ثقة المواطن في العملية الانتخابية والدفاع عن الحقوق الديمقراطية للجزائريين".ويؤكد الميثاق انه "يتعين على الفاعلين المشاركين في المسار الانتخابي بذل كل الجهود اللازمة قصد ضمان إدارة تصويت لائق ومنصف وضمان طابعه السري" كما يجب عليهم التصرف على نحو يعزز نزاهة النظام الانتخابي".كما يحدد أيضا "التزامات المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات من بينها الحرص دوما على الإدلاء بتصريحات واقعية والامتناع عن التلفظ بعبارات القذف والشتم والسب تجاه أي مترشح آخر أو أحد الفاعلين في العملية الانتخابية أو بأي تصريح آخر يعلم بأنه خاطئ".وفي هذا السياق ثمن مرشحو الرئاسيات ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية وأجمعوا في كلمة مقتضبة عقب التوقيع على الميثاق أن "هذا الأخير سيساهم في إرساء أسس ديمقراطية شفافة من أجل انتخابات رئاسية نزيهة وسيعملون على احترامه".وشملت قائمة المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية الجزائرية رئيس جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس ورئيس حركة البناء ووزير السياحة الأسبق عبدالقادر بن قرينة والمرشح المستقل عبدالمجيد تبون الى جانب مرشح (التجمع الوطني الديمقراطي) ووزير الثقافة السابق عزالدين ميهوبي.وكان المجلس الدستوري قد أعلن السبت الماضي القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية حيث تم الإبقاء على أسماء المترشحين أنفسهم الذين قبلت ملفاتهم من طرف السلطة المستقلة للانتخابات.