علاء عبدالهادي: نحن في أشد الحاجة إلى تجديد السياق الثقافي

  • 11/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ورئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب: نحن في أشد الحاجة إلى تجديد السياق الثقافي، من رسالة ومرسل ووسيط، وهذا يحتاج في حد ذاته إلى سنوات طويلة من إعادة الاعتبار إلى العقل النظري العربي مرة أخرى بعد أن غاب عن المشاركة كثيرا. وأشار عبد الهادي إلى أن العقل الثقافي الجمعي الذي شكل غيابه عن وضع التصورات الثقافية الملائمة للمرحلة المعيشة عيبًا بنيويًّا مطردًا، أسهم في تراجعنا العلمي والمعرفي إلى حد بعيد، فدون مشروع قومي للثقافة لا يمكن أن يكتب النجاح لأية مشروعات تكتفي بمفهوم الربحية. مؤكدًا على أنه لو استطعنا في مصر إعادة هيكلة ما أطلق عليه الوزارات الثقافية السبع، لتعمل من خلال رؤية قومية واحدة، يمكننا وقتها فحسب أن نبدأ بتجديد الرسالة الثقافية، ومن ثم تغيير منتج الرسالة في مقاصد إنتاجه لرأسماله الرمزي، وأخيرا إفادة المحتاجين الحقيقيين إلى المعرفة، حينها فحسب يمكننا أن نقول إن هناك خطابًا ثقافيًّا قابلًا للتجديد.واختتم عبد الهادي قائلًا: "أخيرا نقول إن دولةَ العدلِ والحريةِ وسيادةِ القانون، هي الضامنُ الأساسُ لمواجهةِ الإرهاب على المدى الطويل، ورأيي أنه ليس هناك من تعارض بين الحربِ ضد الإرهاب، والمحافظةِ على الحقوقِ الدستوريةِ للمواطن، بل إن أيَّ اعتداءٍ على حقوق المواطن وحرياتِه سيشكل أكبرَ دعمٍ للإرهابيين ولأهدافهِم الخسيسة".وأن أي تقاعس الآن عن دعم الدولة في محاربة الإرهاب هو إهمال للواجب، وجلب للخذلان، فالاعتداءات الإرهابيةُ على مصلين في مساجدهم، وسائحين في أوقات فراغهم، وعمالٍ في مصانعهم، ومستشارين يكدحون من أجل دولة يسود فيها القانون، وجنودٍ يصونون الشرعية، ويحمون الوطن، لدليل على أن العالم قد دخل مرحلة أصبح فيها تعاونُ الجماعة الدولية كلِّها ضرورة لازمة لمحاصرة إرهاب بات يهدد سكانَ القارات جميعًا، بصرف النظر عن اللون والعقيدة والجنس والمكان. تقوم الصورة بهذه الرسالة التي تتخطى الحدود الجغرافية والثقافية بكفاءة هائلة، ومن هنا تأتي أهميتها.و"ستظل مصر بشعبها المعلم، وبجيشها الباسل، وبمثقفيها وفنانيها العظماء صامدةً في حربها ضد إرهاب يستشري كلَّ يوم، ويمثل تحدّيًا حضاريًّا للإنسانيةِ جمعاء، وستظلُّ الحركةُ الثقافية المصرية الواعية بصنوفها كافة تزدري الكائدين لمصرَ، والمرجفينَ بها، والمؤلبينَ عليها، وسنبقى دائما الحاضنَ الاجتماعيَّ الداعم لحربِ الدولة على الإرهاب، أسكنَ الله شهداءَ الواجبِ فسيحَ جناته، وحمى الله مصرَ والعالمَ العربيَّ من كل سوء".

مشاركة :