د هشام فهمي‎ يكتب.. انتخاب المجالس المحلية لبث الطمأنينة في المجتمع

  • 11/17/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مما لاشك فيه أن الدور الرقابي_والذي أضيف إليه الاستجواب وسحب الثقة كما جاء في نص المادة"180"من دستور 2014_ والخدمي للمجالس الشعبية المحلية بالغ الأهمية في الوقت الحالي من اجل بث ونشر الطمأنينة بين المواطنين في ربوع البلاد، فالرقابة التي تقوم بها المجالس الشعبية المحلية علي أجهزة الدولة التنفيذية عند تقديم الخدمات وإشباع الحاجات للمواطنين بالإضافة الي سعي هذه المجالس للإنجاح سياسية الدولة الهادفة الي تذليل العقبات أمام المواطنين عند قضاء مصالحهم، يجعل الحديث عن ضرورة انتخاب المجالس الشعبية المحلية ضرورة ديمقراطية كما ذكرت في العديد من المقالات السابقة والتي انتهيت فيها لقانونية انتخاب المجالس الشعبية المحلية طبقا الدستور والقانون.نعي جميعًا ان هناك فرق بين أقليم القاهرة الكبرى وباقي المحافظات من حيث التركيبة السكانية والعادات والتقاليد والأمية ومدي قدرة المواطنين في هذه المحافظات علي التواصل مع القيادات المحلية علي كافة مستوياتها _المحافظة و المركز والمدينة والحي والقرية _ من اجل قضاء مصالحهم وإشباع احتياجاتهم والرقابة علي تقديم الخدمات، فالمواطنين في القرى والنجوع والعزب توجد لديهم مشكلة في التواصل مع المسئولين ناتجة عن ثقافة هذه المجتمعات، ومدي معرفة هذه المجتمعات باليات وأدوات التواصل، وأقول لكم وبصدق أن التواصل مع أهلنا في القرى والنجوع يُعد ألان من دعائم الحفاظ علي الأمن القومي المصري الداخلي والخارجي، وحائط صد ضد نشر الأفكار الهدامة التي يترعرع وينمو فيها الإرهاب.بالإضافة الي المهام التي جاء ذكرها في قانون الإدارة المحلية رقم 43لسنة 1979 ، اعتقد ان مهام المجالس المحلية قد تزايد في الوقت الحالي، لان إنجاح المنظومات الجديدة _علي ارض الواقع_ التي تتبنها الدولة عند تقديم الخدمات، علي سبيل المثال لا الحصر، منظومة إنتاج وتوزيع الخبز والسلع الغذائية، ومنظومة النقل الجماعي والطرق وصيانتها، ومنظومة التحول من العداد الكهربائي العادي الي الالكتروني، وترشيد الكهرباء والمياه..وغيرها، كل هذه الأهداف النبيلة التي تصب في صالح المواطنين، إذا لم يكن هناك أداة للتواصل مع المواطنين فلن تحقق هذه الإصلاحات الهدف المرجو منها علي الوجه الأكمل، بل قد تؤدى ألي زيادة الاحتقان.إذًا اتضح لنا ألان أن في انتخاب المجالس المحلية ضرورة لنشر الطمأنينة بين المواطنين، وحماية للأمن القومي الداخلي، وتحقيق أهداف الدولة في التنمية، وتدعيم الديمقراطية من خلال التواصل بين الحكومة والمواطنين، وفرصة جيدة لظهور الكوادر الشابة والنسائية أصحاب الرؤية الوطنية، لكي يُعتمد عليهم مستقبلًا في تولي القيادة، وأخيرا يمكن أن نعتبرها الحوض الذي تنمو فيه بذرة المشاركة السياسية وتثقل فيه خبرة الشباب، فيمضي الشاب من بعدها مشاركا في البناء رافعا علم التقدم نحو مستقبل مشرق وضَّاء، وسنوضح في المقال القادم _ان شاء الله _آليات الانتخاب وشروط التقدم في كل مستوي من المستويات ...حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها

مشاركة :