بعد يومين من ظهوره كمرشح لرئاسة الحكومة خلفا لسعد الحريري، انسحب الوزير السابق محمد الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة، حسبما ذكر في بيان له. ويتعين أن يكون رئيس وزراء لبنان سنيا طبقا لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به. سحب وزير المال اللبناني السابق محمد الصفدي مساء السبت (16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) اسمه كأحد المرشحين لرئاسة الحكومة اللبنانية قائلا إن "من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين". وقال الصفدي في بيان أصدره مكتبه "وعليه، أطلب سحب اسمي من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة العتيدة وآمل أن يتم تكليف الرئيس سعد الحريري من جديد". وكانت محطتا إل.بي.سي.آي والجديد قد ذكرتا أن محمد الصفدي انسحب كمرشح لرئاسة الحكومة. وظهر الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية يوم الخميس بعدما قالت مصادر سياسية ووسائل إعلام إن ثلاثة أحزاب رئيسية اتفقت على دعمه لشغل المنصب. واستقال سعد الحريري من رئاسة الوزراء في 29 تشرين الأول/ أكتوبر في وجه احتجاجات غير مسبوقة ضد النخبة الحاكمة المتهمة على نطاق واسع بالفساد وتوجيه البلاد نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990. ويتعين أن يكون رئيس وزراء لبنان سنيا طبقا لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به. ويستلزم تكليف رئيس وزراء جديد أن يجري الرئيس ميشال عون، وهو مسيحي ماروني، مشاورات رسمية مع أعضاء البرلمان حول من يختارونه لشغل المنصب وعليه أن يكلف بذلك من يحصل على أكثرية الأصوات. وأرادت جماعة حزب الله وحركة أمل أن يعود الحريري لشغل المنصب لكن الجماعتين وعون، وهو حليف لحزب الله، طالبوا بأن تضم الحكومة الجديدة تكنوقراطا وسياسيين، بينما أصر الحريري على أن تكون الحكومة كلها من التكنوقراط. ص.ش/م.ع.ح (رويترز)
مشاركة :