احتدمت الأزمة السياسية في لبنان وتعمقت، أمس، بعد انسحاب وزير المال السابق محمد الصفدي، المرشح الرئيس لتولي رئاسة الوزراء، وإعلانه أنه من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين. ونقلت «رويترز» عن مصدر سياسي كبير، قوله: «وصلنا إلى طريق مسدود الآن، لا أعرف متى ستنفرج الأوضاع ثانية، الأمر ليس سهلاً، الوضع المالي لا يتحمل أي تأجيل»، فيما وصف مصدر سياسي ثانٍ جهود تشكيل حكومة جديدة بأنها «عادت لنقطة الصفر». وكان محتجون تظاهروا ضد ترشيح الصفدي المحتمل، قائلين إن ذلك يتعارض مع المطالب برحيل النخبة السياسية التي يرون أنه جزء منها، وأصدر الصفدي بياناً في وقت متأخر ليلة أمس، طلب فيه أن يتم سحب اسمه من التداول كأحد الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة، وقال: «آمل أن يتمّ تكليف سعد الحريري من جديد تشكيل الحكومة». إلى ذلك، قال رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان، إن إضراب موظفي البنوك سيستمر، اليوم، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة؛ وذلك في ظل مطالبة مودعين بسحب أموالهم بعد أن فرضت البنوك قيوداً جديدة. وتواصلت المسيرات الاحتجاجية في شوارع بيروت ومناطق لبنانية عدة، أمس، تزامناً مع إتمام التظاهرات المطالبة برحيل الطبقة السياسية شهرها الأول.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :