أكد المشاركون في منتدى «اليوم العالمي للتسامح الاتجاهات التاريخية والمعاصرة»، الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، أن دولة الإمارات ترسخ مبادئ العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر بين الأديان والأعراق والثقافات، باعتباره نهجاً ثابتاً لا يقتصر على الداخل بين مكونات المجتمع. وقدم المشاركون خلال الجلسات الحوارية مجموعة من الأوراق العلمية، والتي بمجملها تدور حول الاتجاهات التاريخية للتسامح بين الأديان والثقافات، من خلال الحديث عن عدد من التجارب الإنسانية التاريخية، والاتجاهات المعاصرة، والتي تؤكد في مجملها ضرورة تعظيم الجوامع المشتركة بين البشر واحترام الفوارق الثقافية، ذلك أنها هي الوسيلة المهمة لتحقيق ازدهار الحضارة الإنسانية، والارتقاء بمقوماتها الأخلاقية المختلفة. وأشار الدكتور علي الغفلي وكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات إلى أن تنظيم المنتدى يأتي ضمن نشاطات وفعاليات ثقافية وعلمية أقامتها الكلية، بهدف تعزيز قيم التسامح الإنسانية الرفيعة، والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع، من خلال التركيز على هذه القيم لدى الأجيال الجديدة التي تشكل أحد المبادئ العليا التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والعمل على ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، عاصمة عالمية للتسامح . مفاهيم ومن جهته، استعرض الدكتور محمد الرميحي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت، مفاهيم التسامح والاحترام والتنمية الوطنية وأثرها في تطور المجتمعات الخليجية والنظريات العلمية حول التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، كما تناول أثر وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز مفاهيم التسامح في المجتمع، وضرورة تأسيس ما أطلق عليه مفهوم «المناعة المعرفية»، وأهمية التسامح بين مختلف فئات المجتمع لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والثقافي عبر منظومة القيم، فيما قدم الدكتور مارتن ويتنجهام، مدير مركز الدراسات الإسلامية المسيحية في أكسفورد، محاضرة حول اهتماماته البحثية في تاريخ لاهوت والتفاعلات الإسلامية المسيحية، متحدثاً عن اثنين من نصوص الكتاب المقدس والتواصل المحتمل بينهما: عبر قراءة ابن حزم والحويني. وتحدث الدكتور ريتشارد مِكالوم، من مركز الدراسات الإسلامية المسيحية في جامعة أكسفورد، المهتم بالمجالات البحثية في الدين والمجتمع والتواصل المعاصر للمجموعات الدينية، عن حكاية من ثلاث مدارس: جامعة ييل وكامبردج وأكسفورد لعدد من الأبحاث والدراسات العلمية الاجتماعية لمنظومة وقيم التسامح في المجتمعات. وعرض الدكتور رالف ليو، من مركز الدراسات الإسلامية المسيحية في أكسفورد وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات «الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر تأملات في التداخلات بين الأديان من مصادر غير مألوفة»، وذلك من الناحية التاريخية والفلسفية في الفكر الإسلامي والمسيحي.. وأشار ليال أرمسترونغ الأستاذ المساعد للتاريخ في الجامعة الأمريكية في بيروت إلى السرديات المتداخلة والمصادر المثيرة للجدل حول: الجذور المشتركة لتقاليد السرد القصصي في العهد الإسلامي الأول، والجذور الشائعة لتقليد القصائد ونقلها لقيم التسامح في عهد الإسلام الأول.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :