في الوقت الذي يبدو فيه مسلسل قتل المتظاهرين مرشحا للاستمرار، لا تزال توضيحات وزارة الدفاع العراقية بمسؤولية طرف ثالث يثير المزيد من التساؤلات حول الجهة التي تقف وراء جرائم القتل، خصوصاً بعدما كشفت مصادر في وزارة الداخلية أن ميليشيا طهرانية تقف وراء اختطاف اللواء ياسر عبدالجبار. مجموعات مندسة ويرفض مراقبون محليون رواية المسؤولين العراقيين بوجود مجموعات مندسة ملثمة تطلق النار على المحتجين في محاولة لإشعال الاحتجاجات، وحديثهم عن وجود مؤامرة تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل، وينحون باللائمة على ميليشيات تتبع لإيران، خاصة أن تزايد عدد القتلى جاء بعد توجيهات طهران بالإبقاء على حكومة عادل عبدالمهدي. غير أن الإفادات التي نشرتها «الوطن» قبل يومين عن مسؤولية سفير خامئني في بغداد عن جرائم القتل التي تطال المتظاهرين العراقيين، من خلال ميليشياته، تكشف بالفعل تعقيدات المشهد الأمني، بعد حديث وزير الدفاع عن نشاط الطرف الثالث الذي يستخدم الأسلحة ورمانات الدخان القاتلة ضد الشعب والقوات الأمنية. اختطاف العميد وقالت مصادر أمنية إن اختطاف عميد المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري في وزارة الداخلية اللواء ياسر عبدالجبار، جاء ضمن محاولات الميليشيات الإيرانية فرض هيمنتها على الوضع السياسي الأمني في بغداد، وبعد رفض العميد طلب قبول العشرات من أنصار الميليشيا في المعهد الأمني. وذكرت المصادر أمس أن التحقيقات كشفت أن ميليشيا عصائب أهل الحق الموالية لطهران هي المسؤولة عن عملية اختطاف عميد المعهد اللواء ياسر عبدالجبار قبل عدة أيام وسط بغداد في منطقة الجادرية، بعد رفضه منح 150 مقعدا حاول حزب تابع لعصائب أهل الحق فرضهم عليه وإدراجهم ضمن طلبة معهد التطوير الأمني. وتابعت المصادر أن «حزب صادقون تحجج أن لديه 15 نائبا في البرلمان، وبالتالي فيجب منح كل نائب 10 مقاعد في معهد التطوير الأمني، الأمر الذي رفضه اللواء ياسر عبدالجبار باعتبار أن هذا يخالف التعليمات والقوانين، كما أن المرشحين الذين قدموا له كانوا غير مؤهلين». وأكدت المصادر أن أعضاء في الحزب أخذوا مبالغ تقدر بـ10 آلاف دولار أميركي من كل شخص مقابل ضمان قبوله في المعهد. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عملية اختطاف اللواء الدكتور ياسر عبدالجبار، عميد المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري في وزارة الداخلية، والتي جرت في وضح النهار وسط بغداد قبل أيام. ما الجهة التي اختطفت عميد المعهد، ولماذا؟ 01 ميليشيا عصائب أهل الحق الجهة المختطفة 02رغبة الميليشيات الإيرانية فرض هيمنتها على المعهد 03 رفض الضابط طلب قبول 150 من عناصر الميليشيا 04 الميليشيا أخذت 10 آلاف دولار من كل عنصر مقابل قبولهم
مشاركة :