اكتشاف علاج جديد يؤخر مضاعفات السرطان على العظام

  • 5/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مؤتمر علمي عن التوصل إلى علاج جديد يساهم في تأخير مضاعفات السرطان على العظام مساعدا في تخفيف الآلام الناتجة عنها وحمايتها ليحقق نتائج ايجابية على صحة المريض. وأكد مختصون عالميون في علم الأورام شاركوا في المؤتمر الذي نظمته جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أمس الاول في جدة على النتائج المثيرة التي حققتها العلاجات الجديدة أو مايطلق عليه العلاج البيولوجي وأنها ستحقق تحسنا ملحوظا مقارنة بالعلاجات القديمة. وأشار المختصون إلى أن 18 % من المصابين يتم اكتشاف مرضهم بالمرحلة الرابعة التي ينتشر خلالها السرطان من مكانه الاساسي إلى أماكن متفرقة بالجسم مثل الغدد الليمفاوية والكبد والرئة والعظام والدماغ حيث تمثل العظام المكان الشائع بنسبة 70 %. من جانبه أوضح مدير قسم الأبحاث بجامعة الملك سعود بالرياض البروفيسور نابولتز أنه تم حديثا اكتشاف العلاج البيولوجي (دينوزوماب) والذى يعطى على شكل حقنة تحت الجلد شهريا حيث أظهر هذا العلاج تحسنا ملحوظا بعد أن ساعد استخدامه فى منع وتأخير حدوث المضاعفات مثل كسور العظام وتقليل الحاجة إلى العلاج الإشعاعي وتقليل التدخل الجراحي. وأكد نابولتز أن العلاج حقق نتائج إيجابية في انواع السرطان المختلفة وحقق تحسنا واضحا في معيشة وحياة المرضى، مبينا أن هناك العديد من انواع السرطانات التي لديها القابلية للانتشار إلى العظام مثل سرطان الثدي والبروستاتا والرئة. كما أوضح استشاري أورام الثدي بمستشفى الحرس الوطني بجدة الدكتور متعب الفهيدي أن علاج الأورام في المملكة فى تقدم هائل ويوازي العلاج فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية المتقدمة، وهذا ناتج من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالقطاع الصحي، موضحا أن العقار الطبي الجديد سيكون إضافة علاجية لمريض السرطان حيث إنه مع التقدم العلمي الهائل في علم الأورام فإن المراحل المتقدمة من سرطان الثدي ستصبح تحت السيطرة بحيث يمكن للمريض التعايش مع المرض دون التأثير على نشاطات حياته اليومية. وأشار الفهيدي إلى أن العظام تعتبر من الأماكن الشائعة لانتشار الخلايا السرطانية عند سرطان الثدي حيث يمثل نسبة حدوثه حوالي 70 %، مشيرا إلى التقدم العلمي في أبحاث وعلاجات سرطان الثدي في السنوات الاخيرة، وهذا يتطلب ايضا تقدما فى العلاج التدعيمي للتقليل من الآثار والمضاعفات التي تنتج عن علاج سرطان الثدي، مبينا أنه بناء على آخر احصائية صدرت عن السجل السعودي للأورام تم تسجيل 1331 حالة اصابة بسرطان الثدي وتمثل المرحلة الرابعه 18% والمرحلة الاولى 31% والمراحل الثانية والثالثة 42 % والمرحلة غير المعروفة 8 %. وأضاف أن المرحلة الرابعة تعني انتشار مرض سرطان الثدي من مكانه الاساسي إلى أماكن متفرقة بالجسم مثل الغدد الليمفاوية، الكبد ،الرئة ،العظام والدماغ، وتمثل العظام المكان الشائع بنسة 70%. بينما قال أستاذ الأورام في جامعة فيينا البروفيسور برودوفيش إن الدراسة التى تم اجراؤها على العلاج الجديد شملت أنواعا مختلفة من السرطانات مؤدية الى منع وتأخير حدوث الاعراض والمضاعفات الناتجة من انتشار تلك الأمراض للعظام والتي بدورها تنعكس على حياة المريض اليومية. من جهته أشاد مدير جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن الشهراني بالدور الذي تلعبه الحملات التوعوية ورسائلها الهادفة إلى المجتمع حيث أدت الى رفع نسبة الوعي لدى الفرد، مفيدا أن الجمعية تسعى جاهدة لإيصال الرسالة وتوعية المجتمع عن انواع السرطانات وكيفية الوقاية منها من خلال تنظيم الحملات التوعوية وتثقيف المجتمع والكوادر الطبية في مجال الأورام.

مشاركة :