المملكة ترخص علاجا لتأخير مضاعفات السرطان على العظام

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مؤتمر علمي عن التوصل الى علاج جديد يساهم في تأخير مضاعفات السرطان على العظام مساعدا في تخفيف الآلم الناتج عنه وحمايتها ليحقق نتائج ايجابية على صحة المريض.وأكد مختصون عالميون في علم الأورام شاركوا في المؤتمر الذي نظمته جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أمس الاول في جدة على النتائج المثيرة التي حققتها العلاجات الجديدة أو مايطلق عليه “العلاج البيولوجي” وهذا العلاج يحقق تحسنا ملحوظا مقارنة بالعلاجات القديمة . وأشار المختصون إلى أن 18 % من المصابين يتم إكتشاف مرضهم بالمرحلة الرابعة التي ينتشر خلالها السرطان من مكانه الاساسي إلى أماكن متفرقة بالجسم مثل الغدد الليمفاوية والكبد والرئة والعظام والدماغ حيث تمثل العظام المكان الشائع بنسة 70% . وأوضح مدير قسم الأبحاث بجامعة الملك سعود بالرياض البروفيسور نابولتز أنه تم حديثا إكتشاف العلاج البيولوجي (دينوزوماب) والذى يعطى على شكل حقنة تحت الجلد شهريا حيث أظهر هذا العلاج تحسنا ملحوظا بعد أن ساعد استخدامه فى منع وتأخير حدوث المضاعفات مثل كسور العظام وتقليل الحاجة الى العلاج الأشعاعي وتقليل التدخل الجراحي .وأكد نابولتز أن العلاج حقق نتائج إيجابية في انواع السرطان المختلفة وحقق تحسنا واضحا في معيشة وحياة المرضى ، مبينا أن هناك العديد من انواع السرطانات التى لديها القابلية للانتشار الى العظام مثل سرطان الثدي والبروستاتا والرئة . وأوضح استشاري أورام الثدى بمستشفى الحرس الوطنى بجدة الدكتور متعب الفهيدي أن علاج الأورام في المملكة فى تقدم هائل ويوازى العلاج فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية المتقدمة وهذا ناتج من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالقطاع الصحي ، موضحا أن العقار الطبي الجديد سيكون اضافة علاجية لمريض السرطان حيث أنه مع التقدم العلمي الهائل في علم الاورام فإن المراحل المتقدمة من سرطان الثدي ستصبح تحت السيطرة بحيث يمكن للمريض التعايش مع المرض دون التأثير على نشاطات حياته اليومية . وأشار الفهيدي إلى أن العظام تعتبر من الأماكن الشائعة لانتشار الخلايا السرطانية عند سرطان الثدي حيث يمثل نسبة حدوثه حوالى 70% ، مشيرا الى التقدم العلمي في أبحاث وعلاجات سرطان الثدي في السنوات الاخيرة وهذا يتطلب ايضا تقدم فى العلاج التدعيمي للتقليل من الاثار والمضاعفات التي تنتج عن علاج سرطان الثدي ، مبينا أنه بناء على أخر احصائية صدرت عن السجل السعودي للاورام تم تسجيل 1331 حالة اصابة بسرطان الثدي وتمثل المرحلة الرابعة 18% والمرحلة الاولى 31% والمراحل الثانية والثالثة 42 % والمرحلة غير المعروفة 8 % . وأضاف بأن المرحلة الرابعة تعني انتشار مرض سرطان الثدي من مكانه الاساسي إلى أماكن متفرقة بالجسم مثل الغدد الليمفاوية ,الكبد,الرئة,العظام والدماغ. وتمثل العظام المكان الشائع بنسة 70%. بينما قال أستاذ الأورام في جامعة فيينا البروفيسور برودوفيش أن الدراسة التى تم اجراؤها على العلاج الجديد شملت أنواعا مختلفة من السرطانات مؤدية الى منع وتأخير حدوث الاعراض والمضاعفات الناتجة من انتشار تلك الأمراض للعظام والتى بدوها تنعكس على حياة المريض اليومية. وأشاد مدير جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن الشهراني بالدور الذي تلعبه الحملات التوعوية ورسائلها الهادفة إلى المجتمع حيث أدت الى رفع نسبة الوعي لدى الفرد ، مفيدا أن الجمعية تسعى جاهدة لإيصال الرسالة وتوعية المجتمع عن انواع السرطانات وكيفية الوقاية منها من خلال تنظيم الحملات التوعوية وتثقيف المجتمع والكوادر الطبية في مجال الأورام

مشاركة :