كشفت معلومات جديدة أن قيادياً سابقاً في تنظيم "داعش" كان يتزعم الحسبة في التنظيم ومسؤولاً عن تعذيب المعتقلين، بات قيادياً في صفوف الفصائل السورية الموالية لأنقرة ويشارك في العملية التركية في شمال شرقي سوريا في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي التفاصيل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أحد أبرز قيادات تنظيم داعش سابقاً في منطقة عين العرب وجرابلس (س.ع.ع)، بات قيادياً في صفوف القوات الموالية لأنقرة، وينحدر القيادي من قرية الجديدة بريف عين العرب الغربي، وهو من مواليد 1982، كان يتزعم الحسبة في التنظيم بمنطقة الشيوخ التحتاني، وعند وصوله إلى مدينة جرابلس شمال شرقي حلب، استلم ملف السجناء هناك، ولقي الكثير من المعتقلين حتفهم تحت التعذيب على يده، ليترك تنظيم "داعش" عقب انكساره في المنطقة، ويعود إلى الواجهة من جديد لكن من بوابة الفصائل السورية الموالية لتركيا، وهو الآن يشارك في العملية التركية شمال شرقي سوريا. وفي وقت سابق، حصل المرصد على معلومات تفيد أن عددا من العناصر التي تقاتل في صفوف الفصائل المدعومة من أنقرة، كانوا سابقا ضمن صفوف تنظيم داعش. وأوضح أن المقاتلين عمدوا إلى تغيير أسمائهم، ومن بين هؤلاء شخص، ذكر المرصد الأحرف الأولى فقط من اسمه "ب غ ع"، وقال إنه ملقب بـ"أبي أسامة الشامي". وأوضح المرصد أنه انضم إلى جبهة النصرة في عام 2012 ثم بايع تنظيم داعش بعدها بسنتين، وقاتل في صفوفه قبل أن ينتهي به الأمر في صفوف الفصائل المدعومة تركياً. وبدأت تركيا وفصائل موالية لها هجوماً ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سيطرت خلاله على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً. إلى ذلك علقت هجومها في 23 تشرين الأول/أكتوبر بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا على أن تسهل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا. كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود.
مشاركة :