وقد تضاعف حجم التبادل التجاري بين المملكة وسلطنة عمان في الـ 10 سنوات الأخيرة ليصل إلى نحو 9 مليارات ريال في العام 2017م بعد أن كان لا يتجاوز 4.4 مليارات ريال في العام 2008م، وهوما رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 86 مليار ريال في السنوات الـ 10 الأخيرة (2008-2017) بمعدل نمو 105% أي بمتوسط نمو سنوي 10.5%. ومنذ فجر النهضة العمانية في عام 1970م تتابعت خطط التنمية الخمسية منذ خطة التنمية الأولى ( 1976 - 1980 ) وعلى امتداد ثماني خطط متتابعة، حيث بدأت خطة التنمية الخمسية التاسعة ( 2016 - 2020 ) بعد ارتفاع مُعدَّلات النمو في القطاعات كافة. وتعمل السلطنة على تشجيع الاستثمار والمستثمرين المحليين والأجانب، وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى والمشاريع الإنتاجية لتنويع مصادر الدخل ودفع القطاعات غير النفطية، وتفعيل دور القطاع الخاص وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على الاستفادة من المقومات السياحية للسلطنة ومن موقعها الجغرافي الفريد، مع الحفاظ على أفضل مناخ جاذب للاستثمار. وبلغ إجمالي حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في السلطنة حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري 2018م نحو 9 مليارات و736 مليونًا و900 ألف ريال عماني مقارنة بـنحو 8 مليارات و371 مليون ريال عماني للفترة ذاتها لعام 2017م وذلك بزيادة في تدفقات الاستثمار الأجنبي مقدارها مليار و365 مليونًا و900 ألف ريال عماني وبنسبة نمو بلغت (3ر16) % وفق ما بينت النتائج الأولية لأداء الاستثمار الأجنبي المباشر الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات. وفيما يتصل بالتجارة الداخلية تشير النتائج الإحصائية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في النشرة الإحصائية الشهرية لشهر أكتوبر 2018م إلى ارتفاع إسهام الناتج المحلي الإجمالي للتجارة الداخلية في معظم الأنشطة الاقتصادية التجارية ومنها نشاط تجارة الجملة والتجزئة بالأسعار الجارية بنسبة 6ر5 % حيث بلغ مليارًا و 104 ملايين و100 ألف ريال عماني حتى نهاية شهر يونيو 2018م بالمقارنة بالفترة نفسها من العام السابق الذي بلغ مليارًا و45 مليونًا و900 ألف ريال عماني. أما ما يتصل بالتجارة الخارجية، فتشير النشرة الإحصائية إلى أن إجمالي المبادلات التجارية (الواردات والصادرات بما فيها النفطية) حتى نهاية يونيو 2018م، سجل مبلغا وقدره 12 مليارًا و 804 ملايين و200 ألف ريال عماني مقابل 10 مليارات و 609 ملايين و800 ألف ريال عماني حتى نهاية يونيو 2017م. ومن خلال تنفيذ الخطط الخمسية المتتالية استطاعت السلطنة تطوير سلسلة من الموانئ سواء التجارية أو الصناعية أو السياحية أو السمكية على طول الساحل العماني، وبدأت تجني ثمار استثماراتها في هذا القطاع خاصة مينائي صلالة وصحار الصناعي. ويعد ميناء صلالة المركز المحوري لتوزيع ونقل الحاويات في المنطقة، ويتمتع الميناء بموقع استراتيجي بإطلالته على محور دول المحيط الهندي، ووقوعه على الخطوط الملاحية الدولية. وفي مجال النقل الجوي أشارت إحصائية صادرة من الطيران العماني إلى أن عام 2017م شهد تحقيق عدد من الإنجازات على مختلف الأصعدة، حيث بلغ عدد الجوائز الدولية التي حصدها الناقل الوطني 12 جائزة، فيما بلغ عدد المسافرين على متن رحلاته 8.542.199 مسافرًا، إلى 53 وجهة محلية ودولية من خلال 48 طائرة بإجمالي رحلات بلغ عددها 68.457 ألف رحلة، كما بلغ عدد الوجبات المخصصة للمسافرين 8 ملايين وجبة. ويحظى التعليم برعاية خاصة واهتمام كبير من السلطان قابوس بن سعيد، حيث أظهرت الإحصائيات أن 588 ألفا و 339 طالبًا وطالبةً انتظموا للدراسة في العام الدراسي 2018م موزعين على 1129 مدرسة حكومية بمختلف محافظات السلطنة، وبلغ عدد المعلمين أكثر من 56 ألف معلم ومعلمة بينما بلغ عدد الإداريين والفنيين بالمدارس 10 آلاف و 641 إداريًّا وفنيًّا، فيما بلغ إجمالي الدارسين في جامعة السلطان قابوس أكثر من 16000 طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس. وفي قطاع الصحة حققت السلطنة طوال السنوات الـ 48 الماضية إنجازات ملحوظة في التنمية الصحية خاصة في انتشار المؤسسات الصحية في محافظات وولايات السلطنة كافة وفي تحقيق معدلات متقدمة في مختلف جوانب الخدمات الصحية الأولية والتخصصية التي يتم تقديمها مجانًا للمواطنين، وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بهذه الجهود في مناسبات عدة، حيث وضعت وزارة الصحة رؤية مستقبلية للنظام الصحي (الصحة 2050م) تهدف إلى تطوير النظام الصحي على مدى السنوات المقبلة من خلال إنشاء نظام صحي واسع وفعال قادر على تحقيق أفضل معدلات الرعاية الصحية لكل شرائح المجتمع. // يتبع // 10:03ت م 0025 عام / سلطنة عُمان تحتفي غداً بالذكرى الـ 49 لمسيرة النهضة / إضافة ثانية واخيرةوحققت السلطنة إنجازا صحياً مرموقاً على المستوى العالمي بحصولها على المركز الأول في الإدارة الفاعلة للتحصينات على مستوى دول العالم حيث اجتازت التقييم الشامل لإدارة اللقاحات بنسبة 99% وفق منظمة الصحة العالمية. ونظرًا لما تتمتع به السلطنة من أمن وأمان واستقرار فقد حصلت على درجة الصفر في المؤشر العالمي للإرهاب، وهي الدرجة التي تمثل ذروة الأمان من التهديدات الإرهابية بحسب تقرير صادر عن معهد الاقتصاد والسلام في مؤشره الدولي الثالث للإرهاب لعام 2015م، كما حلت السلطنة بالمرتبة الخامسة على مستوى الشرق الأوسط والـ 52 عالميًا في مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2016م الذي يعتمد على 37 معيارا اقتصاديا لـ 178 دولة من بينها مؤشر سلطة القانون والنظام القضائي وحرية الملكية، وحجم الحكومة، والكفاءة التنظيمية، والأسواق المفتوحة وحرية ممارسة أنشطة الأعمال وحرية العمل وبيروقراطية الأعمال وتكلفة استكمال متطلبات التراخيص وأحكام العمالة وحرية النقد والتجارة. وحافظت السلطنة على المركز السابع ضمن قائمة الوجهات الأكثر استقطابًا للمسافرين في سوق السفر الإسلامي العالمي وفقاً لتقرير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية لعام 2016م الصادر عن ماستر كارد وكريسنت ريتنج، وحصلت السلطنة على المستوى الثاني عربيًا وخليجيًا والـ 26 عالميًا ضمن تقرير المؤشر العالمي للأمن الغذائي الصادر عن مجلة الإيكونيميست البريطانية الذي تقوم المجلة بإصداره بشكل سنوي من بين 113 دولة شملها التصنيف. وفي المجال السياحي تزخر سلطنة عمان بمقومات طبيعية متنوعة تسهم في إيجاد بيئة سياحية جاذبة للسياح من مختلف الأماكن، فسحر الطبيعة العمانية نسج من الجبال والأودية والسهول والبحار سحر ملهم يتجلى في حب المغامرة والاستكشاف والاستجمام والترفيه. كما تنعم السلطنة بتاريخ مجيد وبحضارة واسعة تتضح ملامحها في جميع الولايات من خلال القلاع والحصون والأبراج الشامخة الشاهدة على معالم السلطنة التاريخية والطبيعية وترسخ قيمة للسياحة. وتنسجم الطبيعة في السلطنة فمجاري الأودية تسلك طريقا لها وسط الجبال الشاهقة لتعبر في طريق زراعي وصولاً إلى البحر، حيث تنتشر الكهوف التي يقصدها السياح والمستكشفون، والشواطئ التي تجذب الزوار للتجول والتخييم، كما تنعم البلاد بجبال وسهول معتدلة الأجواء في مختلف الفصول. وتعد نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى في محافظة الداخلية إحدى المناطق التي تلهم السياح، ويقع الجبل على ارتفاع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر، وهو جزء من سلسلة جبال الحجر، ويمتاز بطقسه المعتدل واللطيف في فصل الصيف والبارد في فصل الشتاء ويشتهر بتنوع منتجاته الزراعية من الفاكهة والزهور والرمان والخوخ والمشمش واللوز والجوز والورود التي لا تنمو إلا في ظروف معينة. ومن الجبال الجميلة والممتعة في فصل الصيف (جبل شمس) الواقع في ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية على ارتفاع ما يقارب من 3500 متر عن سطح البحر، مما ساعد على تغير مناخ الجبل عن باقي المناطق بالسلطنة وشبه الجزيرة العربية، حيث تصل درجة الحرارة إلى صفر درجة مئوية في فصل الشتاء، وما بين 26 و35 درجة مئوية في فصل الصيف، ما جعله مصدر جذب للسياح . وتنتشر القلاع والحصون في مختلف أرجاء السلطنة ومن أهمها قلعة (الجلالي) المطلة على بحر عُمان، وقلعة (الميراني) المُطلة على بحر عمان أيضًا. وعامًا تلو عام، تمضي سلطنة عمان في نهضتها وتطورها رافعةً لواء السلام والحوار والتسامح والتعايش والالتزام بالتعاون مع الشعوب، لتحقيق الاستقرار والنهضة لها ولمواطنيها. // انتهى // 10:03ت م 0026 www.spa.gov.sa/1999282
مشاركة :