تحتفل سلطنة عمان غدًا الثلاثاء، بالذكرى التاسعة والأربعين لـ انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، ففي مثل هذا اليوم أُعلن ميلاد فجر جديد لبناء دولة عصرية حديثة وفق خصوصية البيئة العُمانية ومعطياتها وقيمها المعرفية. وفي إطار ما أرساه السلطان قابوس من قيم ومبادئ تقوم على المساواة والمواطنة والعدالة وحكم القانون في دولة المؤسسات والاعتماد على المواطن العماني باعتباره أغلى ثروات الوطن، نجحت مسيرة النهضة في حشد كل طاقات الوطن بما فيها المرأة العمانية لينطلق الوطن بجناحيه إلى آفاق أرحب، تجاوبا مع طموحات المواطن العماني، ولتستعيد عمان دورها الحضاري، والمؤسسي وفق قيم المجتمع العُماني، ولذا قدمت سلطنة عُمان نموذجها الفريد في الشورى والديمقراطية. إذ تقوم مؤسسات الشورى العمانية، ممثلة في مجلس عمان الذي يضم كلا من مجلس الدولة ومجلس الشورى، بدورها بتناغم وحرص كبير على تحقيق أكبر قدر من التنسيق بين المجلسين، بالنسبة لمشروعات القوانين ودراستها وإقرارها تمهيدا لإصدارها وبما يتماشى ايضا مع الاختصاصات التشريعية والرقابية التي يتمتع بها مجلس عمان وفق ما يتضمنه النظام الأساسي للدولة الصادر في نوفمبر 1996 وتعديلاته من صلاحيات تعزز دور مجلسي الدولة والشورى في القيام بواجباتها وبمشاركة واسعة تسهم في تحقيق الخير والازدهار للوطن والمجتمع وللمواطن العماني أيضًا. ويجري الاستعداد العام الجاري لانتخابات الفترة التاسعة لأعضاء مجلس الشورى العماني التي سيتم خلالها انتخاب 86 عضوا ، وبزيادة عضو واحد لولاية لوى، عما كان عليه في الفترة الثامنة ، وقد تم الاعلان عن قوائم المرشحين لعضوية مجلس الشورى في جميع الولايات. جدير بالذكر أن أعضاء مجلس الشورى يتم انتخابهم من جانب المواطنين المتمتعين بحق الانتخاب وتشرف على الانتخابات لجنة عليا برئاسة نائب رئيس المحكمة العليا وتنظم وزارة الداخلية الإجراءات الإدارية والتنظيمية والفنية لسير الانتخابات حيث سيتم التصويت إلكترونيا في كل مراكز الانتخابات الى جانب التصويت عن بعد للناخبين الموجودين خارج السلطنة.
مشاركة :