أعرب الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، عن سعادته بزيارة جامعة المنصورة للمرة الأولى، مؤكدا ضرورة أن يحب الإنسان عمله حتى يتفوق في إنجازه. وأشار حواس إلى عدم تكيفه في بيئة العمل في مصلحة الآثار التي تم تعيينه بها بعد التخرج حتى انتقل للعمل بالحفائر في الصحراء، وبدأ يكتسب مهارات من العاملين في مجال التنقيب عن الآثار ثم حصل على منحة لمدة 7 سنوات للدراسة في أمريكا التي أثقلت شخصيته. واستضافت جامعة المنصورة، الدكتور زاهي حواس عالم المصريات، خلال ندوة بعنوان "أسرار الفراعنة" التى أقيمت تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة بقاعة المؤتمرات بالإدارة العامة للجامعة وبحضور الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، والدكتور محمود المليجي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين، رئيس الجامعة الأسبق، الدكتور أشرف طارق حافظ، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور محمد غنيم، أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية، الدكتور محمد غنيم، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب وعميد الكلية السابق، عدد من عمداء وكلاء الكليات وعدد من أساتذة وطلاب الآثار والسياحة والفنادق بالجامعة، وأسامة موسى، أمين عام الجامعة، وأمناء الجامعة المساعدين. وأضاف أن مصر بها 124 هرما أعظمهم هرم خوفو الذي تشير كافة الأدلة لمصريته، نافيا اتهام الصحف الأجنبية له بإخفاء أدلة عدم مصريته، مشيرا إلى أنه يعتقد أن إيمان المصريين القدماء بالعالم الآخر هو سبب براعتهم في كافة المجالات وخاصة بناء الأهرامات التي كانت المشروع القومي للمصريين والمكان الذي يحكم منه الملوك مصر. ونفى حواس، وجود الزئبق الأحمر في المقابر الذي يعتقد البعض أنه يجلب ثروات عديدة له ويشفيه من الأمراض، مشيرا إلى عدم وجود أدلة أثرية صارمة على زيارة بعض الأنبياء لمصر باستثناء لوحة مرنبتاح أو لوحة النصر التي نوهت بوجود سيدنا موسى عليه السلام في مصر. وأضاف، أنه تم اكتشاف 30% فقط من آثار مصر، وأن النسبة الباقية ما زالت أسرارها كامنة في باطن الأرض، مؤكدا أنه حتى عام 1983 كان يتم خروج الآثار المصرية من مصر بشكل قانوني، وكان مسموح للبعثات الأثرية الحصول على نصف ما تكتشفه ولكن بعد ذلك نشطت عمليات التهريب غير القانونية التي سيصدر مجلس النواب قريبا قرارات مغلظة بشأنها، معلنا قرب افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، المتحف المصري الكبير ومنطقة الهرم وعزف أوبرا توت عنخ أمون خلال هذا الافتتاح. وأطلع عالم المصريات، الحضور على حقيقة أن مكان به مومياوات مغلق لفترة طويلة تصل لآلاف السنين عند فتحه تخرج منه جراثيم غير مرئية مما يدفع البعض للاعتقاد بوجود لعنة الفراعنة التي يرجع إليها البعض أي مكروه يحدث للمنقبين عن الآثار بعد التنقيب.
مشاركة :