أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء (13 مايو/ أيار 2015) بمتانة الروابط بين بلاده والسعودية في وقت تسعى فيه واشنطن إلى طمأنة دول الخليج بأنها تبقى يقظة إزاء تحركات طهران «المزعزعة للاستقرار»، على رغم التفاوض بشأن الملف النووي. وفي غياب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي عدل عن الحضور في اللحظة الأخيرة، فإنّ أوباما استقبل في المكتب البيضاوي ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وقال: «تربط الولايات المتحدة والسعودية صداقة استثنائية وعلاقة تعود إلى عهد فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز». وأكد أوباما أهمية هذا اللقاء الذي يسبق اجتماعه مع قادة دول مجلس التعاون اليوم (الخميس) في منتجع كامب ديفيد، لبحث العلاقات بين الجانبين إلى جانب بحث أزمة اليمن وهدنة وقف إطلاق النار والوقوف مع الحكومة الشرعية في اليمن، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية.أوباما يستقبل قادة دول الخليج ويتعهد باليقظة إزاء إيران واشنطن - أ ف ب أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء (13 مايو/ أيار 2015) بمتانة الروابط بين بلاده والسعودية في وقت تسعى فيه واشنطن إلى طمأنة دول الخليج بأنها تبقى يقظة إزاء تحركات طهران «المزعزعة للاستقرار»، على رغم التفاوض بشأن الملف النووي. وفي غياب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي عدل عن الحضور في اللحظة الأخيرة، فإن أوباما استقبل في المكتب البيضاوي ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وقال «تربط الولايات المتحدة والسعودية صداقة استثنائية وعلاقة تعود إلى عهد فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز». وشدد على التعاون في مكافحة الإرهاب وهو «أساسي لاستقرار المنطقة وأيضاً لأمن الأميركيين»، مؤكداً الدور المحوري الذي اضطلعت به الرياض في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي أعلن «الخلافة» على الأراضي الذي استولى عليها في العراق وسورية. وأكد أوباما أهمية هذا اللقاء الذي يسبق اجتماعه مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في منتجع كامب ديفيد، لبحث العلاقات بين الجانبين إلى جانب بحث أزمة اليمن وهدنة وقف إطلاق النار والوقوف مع الحكومة الشرعية في اليمن في الاجتماع المرتقب اليوم (الخميس)، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وأكد ولي العهد السعودي أهمية العلاقات الثنائية بين المملكة وأميركا، وسبل دعمهما وتعزيزها في مختلف المجالات التي تعود لخدمة مصالح البلدين والمنطقة. وأعرب الأمير محمد بن نايف عن تطلعه للعمل مع الولايات المتحدة للتغلب على التحديات وتحقيق الهدوء والاستقرار للمنطقة. وتأتي القمة في أجواء من التوتر وبعد ساعات على دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ في اليمن بعد سبعة أسابيع من الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين. وبخصوص هذا الملف الذي سبب توتراً شديداً في المنطقة دعا أوباما إلى «البناء على وقف إطلاق النار» لتحريك العملية التي تسمح بتشكيل حكومة تتمتع بصفة تمثيلية في اليمن. وبعد عشاء في البيت الأبيض يلتقي أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الخميس) في المقر الرئاسي بمنتجع كامب ديفيد على بعد نحو مئة كيلومتر شمال العاصمة الفيدرالية. وفي مقابلة نشرها موقع صحيفة «الشرق الأوسط» سعى أوباما إلى طمأنة دول الخليج مؤكداً أن واشنطن لاتزال حذرة ومتيقظة إزاء تصرفات إيران «المتهورة والمزعزعة للاستقرار». وشدد على أن «دول المنطقة محقة في أن تشعر بالقلق إزاء نشاطات إيران وخصوصاً لجهة دعمها لمجموعة عنيفة داخل حدود دول أخرى». وعدد أوباما الدول التي تتدخل فيها إيران مثل تقديم الدعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحوثيين، وذلك في إطار دفاعه عن المفاوضات بشأن الملف النووي. وقال «يمكننا أن نتخيل كيف يمكن أن تصبح إيران أكثر استفزازاً إذا كانت تمتلك سلاحاً نووياً... وهذا هو أحد أسباب الاتفاق الشامل الذي نسعى إليه مع إيران... لنزيل أحد أخطر التهديدات لأمن المنطقة». وتخشى دول الخليج أن تمتلك إيران في نهاية المطاف القنبلة النووية مع حصولها على رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها بموجب اتفاق نهائي قد يتم التوصل إليه، كما أنها تشعر بأن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة كثيراً بالمنطقة التي تشهد نزاعات. وذكر أوباما بانتشار آلاف العسكريين الأميركيين في المنطقة وبأن الولايات المتحدة تقوم بعدة مناورات عسكرية مشتركة كل عام وأن دول الخليج يجب ألا يكون لديها «أي شك» بشأن التزام الولايات المتحدة إلى جانب «شركائها» في مجلس التعاون.
مشاركة :