أكد قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، أن إقفال الطرق أمر غير مسموح به، وحرية التنقل مقدسة في المواثيق الدولية.وأوضح "عون"، خلال تصريحاته، اليوم الأحد، أنه يتم تنفيذ حاليا مهمة حفظ أمن البلد ، والجيش مسؤول عن أمن المتظاهرين وباقي المواطنين.وأشار إلى أن التوقيفات التي حصلت مؤخرا شملت عناصر عملت على إحداث شغب وواجهت الجيش وحاولت منعه من تنفيذ مهمته. ودخل الحراك اللبناني شهره الثاني، احتجاجاً على أزمة اقتصادية تزداد سوءاً وطبقة سياسية فاسدة يدعوها للرحيل، فيما لا يزال مصير الحكومة معلقاً بعد أكثر من أسبوعين على استقالة سعد الحريري، واعتذار المرشح محمد الصفدي، عن تكليفه برئاسة الوزراء. يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جورج الحاج في حديث لقناة محلية، أن الإضراب سيستمر غدا الاثنين، رغم وضع خطة أمنية لحماية المصارف وموظفيها. وفي سياق تحرك الشارع، دعت مجموعة "لحقي" المشاركة في الحراك إلى الانتقال إلى مرحلة "تسكير الطرقات الهادف"، يكون من الساعة 6 صباحاً وحتى الـ 11 قبل الظهر. أعلنت قوات الأمن اللبنانية أنها ستعزز تمركزها بالقرب من مصارف البلاد التي أُغلقت لأكثرَ من أسبوع، وذلك بسبب مخاوفِ موظفيها على سلامتهم وَسَطَ تظاهراتٍ تشهدها مناطق مختلفة من البلاد. وقالت الشرطة إنها ستعكِف على تسيير دورياتٍ بالقرب من المصارف والبنوك. وتضاربت المعلومات في وقت سابق حول ما إذا كانت المصارف ستفتح أبوابها غدا الاثنين رغم تأمين الحماية الأمنية لها، وعزى البعض السبب إلى عدم التوصل حتى الآن إلى آلية تعامل موحدة مع المودعين. وكانت البنوك أعادت فتح أبوابها مطلع الشهر الجاري/ بعد إغلاق دام أسبوعين بسبب الاحتجاجات، لكنها فرضت بعض القيود والضوابط لدى محاولة سحب المودعين أموالَهم.
مشاركة :