قائد الجيش اللبناني : غير مسموح المس بأمن أي منطقة

  • 7/3/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 2 يوليو 2021 (شينخوا) أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (الجمعة) إنه "من غير المسموح لأي كان المس بأمن طرابلس (كبرى مدن شمال لبنان) ولا بأمن أي منطقة لبنانية أخرى". جاء ذلك بحسب بيان صدر عن قيادة الجيش في كلمة خلال تفقد العماد عون الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة طرابلس ومحيطها للاطلاع على الوضع الأمني الميداني بعد الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخرا. وكانت 3 مناطق في طرابلس قد شهدت يوم (الأربعاء) الماضي ظهورا مسلحا وإطلاق أعيرة نارية في الهواء احتجاجا على انهيار الليرة اللبنانية وانقطاع التيار الكهربائي والمياه فضلا عن شح الوقود والأدوية وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقد استمرت عاصفة هذه الفوضى في المدينة لساعات قبل أن يضع الجيش اللبناني حدا لها بتنفيذ انتشار واسع ومركز في المدينة بعدما استقدم اليها تعزيزات من فوج المغاوير. وشدد على أنه "لا تساهل أو تهاون مع من يعبث بالاستقرار كائنا من كان" ، مشيدا بانضباط وشجاعة العسكريين في نزع فتيل الفتنة من المدينة وتجنبيها المواجهة، منبها إلى أن "البعض أراد وضعنا في مواجهة مع أهلنا في طرابلس ولكن بحكمتكم أنقذتم المدينة وأهلها". وأشار إلى أن "الأوضاع الاقتصادية ترخي بثقلها على الشعب اللبناني وعلى الجيش أيضا ونحن نشعر بمعاناة أهلنا لأننا نعاني مثلهم". وتوجه إلى أهالي طرابلس بالقول "نحن جزء منكم نشعر بمعاناتكم ووجعكم (..) ولكم الحق في التعبير السلمي عن رأيكم ونحن نحميكم ولكن لا تدعوا العناصر المشاغبة وغير المنضبطة أن تسيء لكم أو تجركم إلى مواجهة مع الجيش"، مؤكدا أنه "لن يجرنا أحد على أي مواجهة مع أهلنا". وأكد العماد عون أن "الجيش هو ضمانة الاستقرار وسيبقى على قسمه في الدفاع عن لبنان أرضا وشعبا". وكانت الليرة اللبنانية قد سجلت مؤخرا هبوطا قياسيا في سعر صرفها مقابل الدولار الأمريكي بتجاوزه 17 ألف ليرة في السوق السوداء في مستوى غير مسبوق ما دفع المحتجين إلى قطع الطرقات والمحلات التجارية إلى إقفال أبوابها. ويأتي صعود الدولار الجديد وسط مخاوف من تصاعد انهيار سعر صرف الليرة وتفشي الفوضى في الشارع في وقت تعيش فيه البلاد أزمة نقص في البنزين والديزل الذي بدأ ينفذ من العديد من المستشفيات والأفران وسط تقنين شديد في التيار الكهربائي لعدم توافر كميات كافية من الفيول اويل لتشغيل معامل الانتاج. ويعاني اللبنانيون من شح في العملات الأجنبية لاستيراد احتياجاتهم الأساسية، وذلك تزامنا مع أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وتفاقم البطالة والتضخم وتآكل المداخيل والمدخرات وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار مع فقدان الأدوية والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال. وتترافق أزمات لبنان مع شغور حكومي منذ أغسطس الماضي بسبب العجز عن تشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة نتيجة خلافات سياسية بين رئيس البلاد ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل ، ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، على الحصص الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة العتيدة./نهاية الخبر/

مشاركة :