انطلقت، مساء أمس الأول، أولى ورش العمل الفنية التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ويقيمها بالقرية التراثية في القرية العالمية.والقرية التراثية مخصصة للأطفال، وتشمل مبادرات متنوعة الغايات منها تعليمهم مهارات جديدة، واكتشاف الإبداعات الكامنة لديهم، وتنميتها في بيئة محفزة وهادفة.ودشنت ورشة «فنون الأشرطة اللاصقة» البرنامج الذي يشمل 7 ورش تقام على مدار ستة أشهر، بواقع واحدة كل ثلاثة أسابيع بالتعاون مع «ميداف استوديو».الورشة تميزت بقدرتها على المزج بين التراث والحداثة من خلال استخدام أسلوب الرسم بمواد مقاومة للتلوين، وهي الأشرطة اللاصقة، للوصول إلى لوحات نابعة من روح التراث الإماراتي.ركزت الورشة على نظرية في الفن هي «الفضاء السلبي»، من خلال تحويل المساحات الفارغة إلى جزء مهم ومكون أساسي للوحات بطريقة حفزت الأطفال على المشاركة، واستخدام مهاراتهم بكل ثقة وتركيز، بما أضاف لهم أموراً جديدة على صعيد الحس اليدوي بطريقة مبسطة. وتجاوز عدد الأطفال المشاركين ما كان محدداً ب 15 طفلاً فقط بعدما فتح المركز الباب أمام كل من حضر. وقالت الفنانة التشكيلية علياء لوتاه، التي أشرفت على الورشة: «سعيدة بالمشاركة في هذه المبادرة الرائدة من المركز، أدير (ميداف استوديو) لتعليم الكبار والصغار المهارات الفنية، وأسعى دائماً للمساهمة في نقل هذه الجوانب لكل فئات المجتمع، في هذه الورشة كان التحدي الذي نجحنا في تحقيقه هو كيفية إظهار لوحات تراثية بأسلوب عصري، وبسطنا الأمور على الأطفال وكان معي مشرفتان لدعم جميع المشاركين طوال الوقت».واستمراراً لورش العمل الفنية، تقام ورشة «التلوين على الألعاب القماشية»، في الثاني من ديسمبر / كانون الأول المقبل، وورشة «فن الطي الورقي»، في ال 21 من الشهر نفسه. أما الورشة الرابعة، فتنطلق في ال 18 من يناير / كانون الثاني المقبل، وموضوعها «الرسم والتلوين باستخدام أداة فنية مختلفة»، وتنظم الخامسة، في ال 22 من فبراير / شباط المقبل، وهي بعنوان «تلوين البيوت التراثية ثلاثية الأبعاد». أما الورشة السادسة، فتنطلق في ال 21 من مارس / آذار المقبل، تحت عنوان «التلوين بالخيوط»، والورشة الختامية في ال 4 من إبريل / نيسان المقبل بعنوان «كولاج الألوان المائية». والورش جميعها تقام من ال 4 إلى ال 5:30 مساء.
مشاركة :