أكد سياسيون وخبراء، أن نجاح القمة الأمريكية الخليجية في كامب ديفيد، مرهون بالاستماع إلى صوت العقل الخليجي، الذي تقوده المملكة، والخالي من المطامع، حتى يمكن مواجهة النشاز السياسي الإيراني والإسرائيلي ، والارهاب في المنطقة. وقال الخبير العسكري المصري اللواء محمود خلف، لـ«المدينة»: إن ذهاب قادة الخليج إلى قمة كامب ديفيد، يمثل تطورًا عمليًا للدور الفاعل والمؤثر للدول الخليجية على مجريات الأحداث خاصة في المنطقة العربية، ومن ثم فإن نجاح القمة الأمريكية الخليجية مرهون في الأساس بالاستماع إلى وجهة النظر الخليجية، التي تقودها السعودية، والنظر إليها بعين الاعتبار. ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور حسن نافعة أن نجاح القمة مرهون بالتفاعل الإيجابي مع الرؤية والإستراتيجية الخليجية الرامية إلى منع التمدد والنفوذ من قبل دول بعينها في المنطقة. وقال: إن الأمر لا يعني الموقف الخليجي من إيران فقط، وإنما من إسرائيل أيضًا، لافتًا إلى أن الدول الخليجية ليس لها أي مطامع، إنما سيكون على رأس أولوياتها مواجهة ما يمكن أن نسميه النشاز السياسي من إيران وإسرائيل، أو من قوى التطرف والإرهاب ويرى أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، الدكتور إبراهيم العناني، أن قمة كامب ديفيد، مهمة للغاية في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة، والتخوفات الخليجية من الاتفاق النووي الأمريكي الايراني في ظل غموض الرؤية حوله. ويشير العناني إلي أن الخليج من أكثر دول العالم احترامًا للقانون والمعاهدات الدولية ودورها الاقتصادي والسياسي داعم للتوجهات العالمية نحو التعاون والاستقرار، ومن ثم فإن الاستماع إلى وجهة نظرها فيما يواجه المنطقة من أزمات بات ضروريًا ومحوريًا لاسيما أن المنطقة باتت من أكثر مناطق العالم تأزمًا، ومن ثم فلابد من الإنصات إلى صوت التعقل الخليجي. وقال: إن نجاح قمة كامب ديفيد مرهون بأن تكون نتائجها مبنية على شراكة في الرؤي وتغيير في المواقف على أساس القناعات المشتركة التي تؤثر بشكل مباشر في كل ما يتعلق بالمنطقة. المزيد من الصور :
مشاركة :