لجأت ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى إعدام عدد من عناصرها عقب فرارهم من جبهات القتال بمحافظة الضالع. وأفاد المركز الإعلامي لمحور الضالع، بأن قيادياً حوثياً ميدانياً أقدم على إعدام اثنين من العناصر المسلحة التابعة لهم وإصابة عدد آخر عقب رفضهم الاستمرار في القتال والعودة إلى الجبهات، مضيفاً أن عدداً من العناصر المسلحة الحوثية رفضت العودة إلى مواقعها في جبهات منطقة «القَفر» التابعة لمحافظة إب والمحاذية لمحافظة الضالع، ما دفع بقيادي حوثي ينتمي لمحافظة صعدة بإطلاق النار على العناصر الرافضة ما تسبب في مقتل عنصرين وإصابة عدد آخر. وأضاف المصدر أن انشقاقات كبيرة شهدتها جبهات القتال في منطقة «القفر» بضواحي «الفاخر» عقب رفض الكثير من أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين الاستمرار في القتال، مشيراً إلى أن المشرفين الحوثيين المنتمين لمحافظة صعدة يقومون بالزج بالمقاتلين من أبناء المناطق والقرى المحاذية للضالع لاستخدامهم كوقود لحربهم العبثية. إلى ذلك، أحبطت قوات المقاومة المشتركة، أمس، هجوماً مباغتاً لميليشيات الحوثي الإرهابية على مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً على مواقع تابعة للقوات المشتركة جنوب غرب مديرية التحيتا، مؤكدة أن قوات المقاومة تمكنت من التصدي للهجوم بعد اشتباكات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بأن القوات المشتركة كبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، لافتاً إلى مصرع عدد من الحوثيين وإصابة آخرين خلال المواجهات التي انتهت بفرار بقية عناصر الميليشيات. وواصلت الميليشيات، أمس، خروقاتها للهدنة الإنسانية في محافظة الحديدة حيث قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع القوات المشتركة في مديرية «حيس»، كما استهدفت مواقع متفرقة للقوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي. وفي سياق آخر، أدت الحرب الغاشمة التي تشنها ميليشيات الحوثي إلى تدمير القطاع الصحي وتدهور الخدمات الطبية المقدمة للأهالي في مختلف المحافظات اليمنية منذ الانقلاب الحوثي. وكشف تقرير حقوقي تضرر أكثر من 130 منشأة طبية ما بين مستشفى ومركز صحي جراء القصف والهجمات العسكرية التي شهدها اليمن منذ اندلاع الحرب. وأشار التقرير إلى أن ميليشيات الحوثي تمارس جرائم حرب واضحة ضد أبناء الشعب اليمني وصولاً إلى حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية الأولية جراء استهداف المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية في المحافظات التي تسيطر عليها. وأكد التقرير أن الميلشيات الحوثية دمرت مرافق صحية بشكل كلي وجزئي إلى جانب تحويل بعض المنشآت الصحية لثكنات ومخازن وغرف عمليات عسكرية وصولًا إلى تعطيل بعض المرافق الصحية جراء إيقاف الموازنات التشغيلية ومنع صرف المرتبات ونهب الأدوية والمستلزمات الطبية. وفي سياق آخر، تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز المطالبة بإنهاء الفساد وإخلاء المديريات من الميليشيات المسلحة التي تعيق عملية تطبيع الأوضاع وعودة الحياة إلى المناطق المحررة. وشهدت مديرية «التربة» تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من أبناء تعز، رافعين شعارات ولافتات طالبت بمحاسبة الفاسدين وإنهاء حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة في ظل انتشار الجماعات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون. ودعا المتظاهرون الحكومة والسلطة المحلية إلى القيام بدورهم في القبض على كافة المطلوبين أمنياً ومحاسبة المتورطين في إعاقة تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة بشكل خاص. كما طالب المحتجون محافظ تعز نبيل شمسان برفع كافة المواقع العسكرية المستحدثة من «التربة» وما حولها والعمل على تعزيز دور السلطات الأمنية في المديرية وتمكينها من ممارسة مهامها. وأكد بيان صادر عن التظاهرة الشعبية ضرورة التصدي لأية محاولات تخريبية تسعى إلى إقلاق السكينة العامة وانتهاك سيادة ومؤسسات الدولة، رافضين أية محاولة لإثارة الفتن والنعرات لخدمة الميليشيات الحوثية الانقلابية التي لا تزال تتربص بالمديريات المحررة وتعمل على إعاقة كل الجهود الرامية لتطبيع الحياة.
مشاركة :