إعلاميون: فوضى أخلاقية عارمة.. والقيم فوق السبق الصحافي

  • 5/14/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق إعلاميون، شاركوا في جلسة فوضى الأخلاقيات، التي ناقشت مدى التزام مقدمي المادة الإعلامية بقيم المهنة الصحافية الأخلاقية، في أن الساحة الإعلامية، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدي أو الجديد، تشهد فوضى عارمة وتجاوزاً لكل القيم والأعراف الإنسانية والأخلاقية. معتز الدمرداش: ■ الإعلامي غير الملتزم بأخلاقيات وقيم الضمير المهني والإنساني، يستخدم أداة تُشعل الفتن والنزاعات. سامية نخول: ■ وتيرة استخدام الإعلام في التجييش والتهويل والتخويف والترعيب، تصاعدت إلى مستويات غير مسبوقة. وشارك في الجلسة، التي أدارتها المذيعة في شبكة قنوات دبي، سحر الميزاري، كلاً من مدير التحرير في صحيفة لوموند دبلوماتيك، آلان جريش، والإعلامية في قناة إم بي سي الدكتورة بدرية البشر، ومديرة مكتب رويترز في الشرق الأوسط سامية نخول، والإعلامي المصري معتز الدمرداش. ووصف الدمرداش المتلقي للأخبار بـالمسكين، مشيراً إلى أن الفئة الغالبة من شرائح المجتمع عقولهم قاصرة عن فهم الرسائل المبطنة، وأن الإعلام يشكل تفكيرهم ويستغلهم ويوجههم نحو أهداف ومصالح، وليست لهم قدرة على إدراك خفاياها وأضرارها، مؤكداً أن الإعلامي غير الملتزم بأخلاقيات وقيم الضمير المهني والإنساني، يتم استخدامه أداة تشعل الفتن والكراهية والنزاعات. وقال الدمرداش إنه لا يثق بوسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للمعلومات والأخبار، لأنه ابن مدارس صحافية عريقة، مثل الـبي بي سي ورويترز. وتابع أنه يمكن أن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في رصد الآراء، وقياس نسبة الرضا، وتقييم الأداء بهدف التحسين والتطوير، لكنه لا يمكن أن يعتمدها مصدراً إخبارياً. من جهته، أكد جريش أن الأكاذيب وعدم الصدقية وتلفيق الأخبار والمعلومات كانت موجودة قبل وسائل التواصل الاجتماعي، وطالما مارستها كثير من وسائل الإعلام بسبب مصالح مادية أو سياسية، مشيراً إلى ضرورة تعلم المتلقي وتدريب نفسه على تقييم الأخبار التي يقرأها من حيث صدقيتها. وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور أكبر في العالم العربي، علماً بأن الهيمنة على الإعلام موجودة في العالمين العربي والغربي، غير أن طرق التعبير في العالم الغربي تحفظ حق المواطن الغربي في المساءلة وتفصي الحقائق. من جهتها، جزمت نخول بأن الإنسانية والأخلاق قبل السبق الصحافي، مشيرة إلى أن وتيرة استخدام الإعلام في التجييش والتهويل والتخويف والترعيب تصاعدت إلى مستويات غير مسبوقة. وتناولت نخول أمثلة على الطريقة التي تعمل بها فرق رويترز الصحافية، في سبيل عدم الانزلاق في شرك التضليل، مشيرة إلى أهمية وجود عدد من الضوابط والمعايير والرقابة الذاتية، التي تكفل المهنية والصدقية، في ظل هذا السيل الجارف من المعلومات والأخبار والفيديوهات الذي لا يتوقف. وأكدت البشر أن الرسالة الإعلامية لا تحدها جغرافيا أو جنسية، بل تحكمها أصول مهنية ومعايير أخلاقية، كما ذكرت عدداً من الأمثلة على كثير من الممارسات التي يقوم بها غير إعلاميين، لكنهم أيضاً مضللون ومزيفون في آرائهم، حيث يتهمون الآخرين، ويتناولون خصوصياتهم بأبشع الألفاظ والطرق، بينما يعلنون الإيمان والتدين بطريقة متناقضة.

مشاركة :