أقام قسم الأطفال في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالأحساء، فعاليات اليوم العالمي للطفل الخديج، وذلك بفعاليات شارك فيها الطاقم الطبي والتمريضي وأسر الأطفال الخدج الذين ولدوا في المستشفى في أجواء عائلية وعاطفية. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج إن “هذه الاحتفالية التي شاركنا بها الأطفال الخدج الذين ولدوا في المستشفى وتلقوا العناية اللازمة حتى خرجوا وهم يتمتعون بالصحة والعافية، وأيضاً تكريم أولياء أمورهم الذين ساهموا بشكل كبير في تجاوزهم لمراحل خطرة كانت تهدد حياتهم، ليأتي التدخل الطبي والرعاية الطبية جنباً إلى جنب مع اهتمام الأهل، لينتج عن ذلك جيل تجاوز الموت لينعم بالحياة”. وأوضح أن “الاحتفالية كانت مشحونة بالعواطف الجياشة، إذ كان الطاقم الطبي والتمريضي الذي عايش هؤلاء الأطفال خلقت بينهم رابطة إنسانية قوية تلمسناها من خلال كلمات الأباء والأمهات الممتنين لعمل المستشفى، ومن خلال الأطفال الذين عبروا بطريقتهم الخاصة عن الشكر لمن أنقذهم ورعاهم”. من جهته قال رئيس قسم الأطفال الدكتور هشام القرم أن “الهدف الرئيسي من إقامة هذه الفعالية المؤثرة، كان إنساني بحت حيث كنا نطمح لأن يتشارك الآباء والأمهات والطاقم الطبي والتمريضي هذا الإنجاز الذي حقق، وحين نرى ابتسامة السعادة على وجوه هؤلاء الأطفال وذويهم نتناسى التعب والخوف والألم الذي كنا نمر به لإنقاذ حياة جنين لم يكتمل نموه لكنه الآن طفل طبيعي وسعيد”. وبيَّن أن “الفعالية اشتملت على محاضرات أظهرت الإنجازات التي وصل لها قسم الأطفال وبالتحديد في رعاية الأطفال الخدج، ومراحل الرعاية التي يمر بها الطفل حتى يتجاوز مرحلة الخطر”، من جهة أخرى شارك آباء وأمهات الأطفال بالاحتفالية من خلال سرد قصص نجاحهم في تجاوز أزمة الطفل الخديج، وكانت قصص مؤثرة انعكست إيجاباً على الحضور. وكرم المستشفى الطاقم الطبي الذي نجح في رعاية الأطفال الخدج، وأيضاً الآباء والأمهات إذ سلموا شهادات تثبت موقفهم البطولية في مرحلة رعاية الطفل الخديج، واشتملت الفعاليات على معرض بيِّن لزواره المراحل التي يمر بها الطفل الخديج منذ ولادته وحتى خروجه من المستشفى.