«السبحة» التى ارتبطت في الأذهان بتسبيح الله على حباتها، تخطت الآن حدودها النمطية، لتصبح في أحيان كثيرة قطعة «إكسسوار» جميلة، وموضة حديثة يبدع المصممون في إخراجها، تتماشى مع شخصية حاملها.ما سبق يؤكده لنا «أبوالرى محمد» فنان صناعة السبح من الأحجار الكريمة، وصاحب المشوار الطويل قى صناعتها من مختلف الأدوات التقليدية، منذ تعلمها في الصغر، حتى أصبح صاحب ورشة متخصصة في صناعة السبح.وعن ذلك يقول: «تعلمت صناعة السبح في البداية من أحد الأصدقاء واستهوانى عالمها بعد ذلك، فافتتحت ورشة متخصصة في صناعة السبح خاصة من الأحجار سواء الكريمة أو الملونة العادية وأدواتها بسيطة من «قرن الجاموس، الخرفان، عظام الجمال» تلك السبح المصنوعة من الأحجار تكون في متناول المواطن العادي، حيث تبدأ من ٢٥ جنيهًا وتصل إلى ١٢٠ جنيهًا حسب مقاسها.ويشير أبوالري، إلى أنه يقوم أيضًا بصناعة منتجات من الأحجار الكريمة، فيما يسمى «شغل حكاكة» لكنها مرتفعة السعر لذلك صنعها يكون بطلب مسبق، لأن خاماتها تكون من أحجار «العقيق، المرجان واللؤلؤ» وتحسب بالجرام، وأغلب المقبلين عليها من الدول العربية، مضيفًا أن الخامات الأخرى الأغلى سعرًا بعد الأحجار الكريمة، تتكون من «الفطران، مستكة، ألماني، عمبراويت، يسر بلدي، الكهرمان» ويتم استخلاصها من البحر والشعب والمرجانية، وأيضًا «الترسة» التى يتم استخلاصها من ظهر السلاحف.مشيرًا إلى أنه يقوم باستخلاصها بنفسه وصناعتها ثم عمل الأحجار منها، وتقدر بالجرام، ومتوسط أسعارها على حسب عمر القطعة، لأن هناك قطعًا تتخطى أحجارها الـ٢٠٠ عام، وسعرها يتخطى الـ١٠٠ ألف جنيه، أما القطع الحديثة فتبدأ أسعارها من ٤٠ جنيهًا.ويلفت أبوالرى إلى أن أغلب زبائنه من المصريين والعرب، وهم يختلفون حسب قيمة وسعر القطعة، كما أنه يصدر منتجاته لدول منها «فرنسا، ألمانيا، السعودية، ودول شرق آسيا، لكنه لا يشارك في مهرجانات دولية، نظرًا لارتفاع سعر الأحجار كما أن الأماكن المفتوحة تعرض الأحجار الكريمة لأتربة، مختتمًا كلماته أنه يحرص على نقل سر الصنعة لأجيال جديدة من الشباب وهؤلاء افتتحوا كما يقول ورشة خاصة بهم، إلا أن حركة البيع قلت كثيرًا، نتيجة مشكلات تعرضت لها بعض الدول التى تستورد المنتجات منها «السعودية واليمن» كما أن زيادة الأسعار أثرت على التجارة وحركة البيع والشراء.
مشاركة :