الدمام إبراهيم جبر قدر المهندس عارف بن ظفرة حجم التداول في سوق الأحجار الكريمة والسبح والخواتم في المملكة بـ 5 مليارات ريال سنوياً، مشيراً إلى أن الخليجيين والعرب بشكل عام يحبون الخواتم والسبح بشكل كبير، ويحرصون على اقتنائها. وقال: «يتم تصنيع مجوهرات الخواتم والسبح الفاخرة من الذهب والفضة والبلاتين، المطعّمة بالأحجار الكريمة، ويتربّع على عرشها الألماس والياقوت والزمرد والزفير وغير ذلك من الأحجار الكريمة، إلى جانب ما تفرزه الأشجار (الكهرمان)، وما يؤخذ من الحيوانات كأنياب الفيل (العاج)». وأضاف: «اقتناء الأحجار الكريمة بشكل لافت في الآونة أخيرة، يعود إلى أسباب مختلفة ومتشعبة، ولكن يمكن جمع هذه الأسباب في سبب واحد، وهو ثقافة المجتمع؛ حيث يحرص المواطن السعودي على اقتناء السبحة المميزة والخواتم الراقية ذات المواد طبيعية التصنيع والنفيسة من المعادن والأحجار». وتوقع بن ظفرة أن تزدهر تجارة السبح في الفترة المقبلة. وقال: «بحكم الخبرة في هذا المجال، نلمس تزايداً مستمراً على اقتناء مجوهرات الخواتم والفتخات الملكية والسبح لمن لم يكن يقتنيها في الأساس وتطوّر في نوعية الشراء لمن كان يقتنيها، وكذلك زيادة في عدد المستهلكين الشباب، بمن فيهم صغار في السن، وهذا يخالف ما كان سائداً في السابق بأن ذوي الأعمار الصغيرة لا يلبسون ولا يهتمون بلبس الخواتم، وكذلك الحال في السبحة وغيرها من المجوهرات التي تعكس طابع الأناقة الرسمي للمواطن الخليجي». وعن الأسعار، قال: «أعتقد أن كثرة الطلب سيزيد من تنافس المصنعين وبالتالي تقل الربحية للوحدات، وتصبح الأسعار أقل من السابق وفي متناول الجميع بالنسبة للخامات العادية والمتوسطة، في المقابل سترتفع أسعار القطع النادرة من السبح والأحجار الكريمة إلى أرقام كبيرة». وقال: «على سبيل المثال لا الحصر، كان سعر السبحة المصنوعة من وحيد القرن 5 آلاف ريال تقريباً، والآن وصل سعر القرن الخام إلى أكثر من مليون ريال، وكان سعر السبحة المصنوعة من مادة «السندلوس» الألماني إلى عهد ليس بالبعيد 2500 ريال، والآن سعرها يزيد على 10 آلاف ريال».
مشاركة :