ـ قضايا إيران ـ. حديث عن موقف ـ أهالي جنوب العراق غير الودي من إيران والرافض والمناوئ لوجودها ـ وبأشكاله وصوره كافة في بلادهم. أقول ـ الحراك الشعبي ـ المشتعل حاليًا ـ في العراق ـ كان له منذ بدايته مطالب وأهداف وغايات بدأت بالسعي لتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد المالي وانتهى بالأيام الأخيرة برفع المحتجين لسقف مطالبهم ليصل لحد الدعوة لإسقاط النظام السياسي للدولة ـ للدولة العراقية ـ القائم على ـ المحاصصة الطائفية ـ وكذلك الاعتراض على التدخلات الخارجية. والمقصود ـ هنا ـ بالتدخلات الخارجية ـ كما أوضحت ذلك هتافات وأناشيد الحراك ـ هي التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للعراق. أقول ـ أهالي جنوب العراق ـ خصوصًا ومن خلال هتافات مظاهراتهم وتظاهراتهم ومسيراتهم واعتصاماتهم يرفضون بشكل تام وكلي تدخلات إيران في شؤون بلادهم الداخلية، وقد ترجموا هذا الرفض ـ في حالات عدة ـ في صور مادية، أقصد في أعمال وأفعال وممارسات وسلوكيات تستهدف المصالح الإيرانية أبرزها وفي صدارتها: ـ مهاجمة القنصلية الإيرانية في البصرة ـ قبل فترة ـ. ـ ثم ـ قبل أيام محاولة إحراق القنصلية الإيرانية في كربلاء. ـ ثم ـ دعوة شعبية على ـ مواقع التواصل ـ الاجتماعية ـ بمقاطعة السلع والبضائع الإيرانية في عموم أسواق العراق. السؤال ـ ما سبب غضب وسخط العراقيين وخاصة ـ أبناء الجنوب ـ على قادة إيران والذي يظهر على الدوام ـ في مظاهراتهم واحتجاجاتهم؟. أقول ـ هذا السبب يكمن في اعتقاد سائد لدى معظم العراقيين مفاده الآتي: هناك حماية ورعاية إيرانية لكثير من ـ الأشخاص ـ من أهل البلاد ـ أهل العراق المتورطين في جرائم سرقة مئات المليارات من أموال الشعب العراقي.. وللحديث صلة عن احتجاجات لبنان وموقفها من إيران.
مشاركة :