أكد معلمون وتربويون أن وجود 38 طالبًا أو طالبة في الصف الواحد يؤثر بشكل سلبي على العملية التعليمية التعلمية، وأن تكدس هذه الأعداد تترتب عليها مشكلات سلوكية يتم رصدها بشكل يومي في المدارس الحكومية.وأوضحوا أن المعلم والطالب يواجهون صعوبة في الحركة داخل الصف الدراسي نتيجة زيادة العدد مقارنة بالمساحة، وتكون هذه المشكلة أكبر في المدارس القديمة ذات الصفوف الصغيرة.وأشاروا إلى أن إغلاق عدد من المدارس في مختلف المحافظات ونقل الطلبة إلى صفوف بمدارس أخرى من دون تهيئتها أدى لانتشار مشكلة التكدس في أغلب المدارس.وبين المعلمون أنه بحسب الأنظمة المعمول بها، فإن زيادة أكثر من 15 طالبا في الصف يتطلب فتح شعبة جديدة، ولأن العدد المثالي لتحقيق جودة العملية التعليمية 25 طالبا فقط، فإن أغلب الإدارات تضع 39 طالبًا كحد أقصى في الصف الواحد، وتعتبر تلك حالة تكدّس بطبيعة الحال، لكن ونظرًا للنقص الشديد حاليا في عدد المعلمين، هناك صفوف في بعض المدارس يصل عدد الطلبة فيها إلى 43 طالبًا أو طالبة.ولفتوا إلى أن عدد الطلبة الكبير في الصف الواحد يجعل المعلم يفقد السيطرة على المادة العلمية التي من المفترض توصيلها لجميع الطلبة، خاصة في ظل تفاوت مستويات الطلبة، وهو الأمر الذي يضر بشكل كبير الطلبة الأقل في المستويات، الذين يواجهون صعوبة في إتقان الكفايات المطلوبة، علاوة على مشكلة عدم القدرة على الانتباه لشرح المعلم وصعوبة المشاركة والتفاعل.وأضافوا: «يفترض أن يكون هناك 25 طالبًا كحد أقصى في الصف الواحد كوضع مثالي، إذ يمكن للمعلم توصيل المعلومات اللازمة لجميع الطلبة، وتخصيص وقت للأنشطة الصفية».ولفت المعلمون إلى أنه من الصعب السيطرة على الفوضى في الصف، علاوة على المعاناة الناتجة عن تصحيح كم كبير من الدفاتر الطلابية والأنشطة والاختبارات والامتحانات.
مشاركة :