في خطوة لكسر حاجر الرهبة وتعويدهم على بيئتهم الجديدة، خصصت وزارة التعليم الأسبوع التمهيدي لطلاب وطالبات الصف الأول الابتدائي في بداية العام الدراسي الجديد لمعالجة سلوكيات الخوف والخجل. وجاءت فكرة الأسبوع التمهيدي لتقلص الفجوة بين المدرسة والمنزل ليصبحا جزأين يكمل بعضهما بعضا دون تداخل في الأدوار والمهام. ورصدت «الاقتصادية» تخصيص المدارس عديدا من الفعاليات في الأسبوع التمهيدي والتهيئة الإرشادية لاستقبال الطلاب والطالبات في العام الدراسي الجديد، لتقديم برامج تتناسب مع احتياجاتهم في الأسبوع الدراسي الأول. وتمثل برامج التهيئة الإرشادية أهمية كبيرة، كونها تستهدف الطلاب والطالبات المستجدين، وتسهم في بناء وغرس مجموعة من الاتجاهات والقيم والممارسات السلوكية الإيجابية لدى الطالب والطالبة وبيئتهما المدرسية المحيطة والمجتمع بشكل عام من خلال مساعدتهما على تكوين اتجاهات نفسية إيجابية نحو المدرسة، والإسهام في إحداث عملية التكيف النفسي والاجتماعي لهما وخفض الشعور بالخوف والقلق نتيجة الانفصال التدريجي عن الأسرة من خلال الدمج في اليوم الدراسي بأساليب تربوية فاعلة، وتجسير العلاقة بين الأسرة والمدرسة وإشراكهما في فعاليات الأسبوع واستثمار القدرات والإمكانات المتوافرة لديهما، في تفعيل الأسبوع بصورة شائقة وجاذبة لدعم الشعور بالطمأنينة والرعاية المقدمة للأبناء. وتسهم برامج التهيئة في إعطاء فرصة للموجهين والموجهات للتعرف على الطلاب والطالبات المستجدين لتقديم خدمات تربوية إرشادية مناسبة تتوافق مع احتياجات المرحلة وخصائصها.
مشاركة :