شهد سلطان عمان قابوس بن سعيد، الإثنين، عرضا عسكريا أقيم في العاصمة مسقط بمناسبة اليوم الوطني العماني، وذلك في ظهور جديد أكّد من خلاله الرجل صاحب الدور المحوري في السلطنة حضوره في الشأن العام وإمساكه بأهم الملفات، مستكملا بذلك تبديد حالة عدم اليقين التي عرفتها عمان خلال السنوات الأخيرة بفعل تضافر المصاعب الاقتصادية مع التوتّرات الإقليمية، وكرستها لفترة ما الحالة الصحية للسلطان وغيابه عن البلاد للعلاج في الخارج. وحضر السلطان قابوس العرض الذي أقيم في ميدان الاستعراض العسكري بالقاعدة البحرية سعيد بن سلطان في العاصمة مسقط. وتمّ العرض، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية، بمشاركة وحدات رمزية تمثّل الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني، والبحرية السلطانية والحرس السلطاني، وقوة السلطان الخاصة وشرطة عُمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني. وأقيمت، الإثنين، بولايات ومحافظات عمان احتفالات بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين الذي يوافق الثامن عشر من نوفمبر من كل عام. PreviousNext وتمكنّت سلطنة عمان منذ تولي السلطان قابوس زمام الحكم فيها سنة 1970 من تحقيق إنجازات هامّة على مختلف الصعد، في ظل استقرار سياسي وأمني مثّل إحدى نقاط قوّة التجربة العمانية. لكن السلطنة لم تسلم من بواعث قلق مصدرها التوتّرات في المنطقة والتي تثيرها إيران. ورغم ما يربط بين طهران ومسقط من علاقات متينة إلاّ أنّ سلطنة عمان لا تبدو واثقة تماما من “حليفتها” إيران، وهي دائمة البحث عن تأمين نفسها عن طريق شراكات في المجال العسكري مع قوى عالمية. وأُعلن، الإثنين، عن انطلاق التمرين العسكري العماني الفرنسي المشترك “محارب الجبل 3” الذي يقام على الأراضي الفرنسية. ويضاف هذا التمرين إلى عدّة تمارين أخرى نفذتها القوات العمانية مع نظيرتها الأميركية والبريطانية، أحدثها تمرين بين قوة في الجيش العماني وقوات المارينز البريطانية جرت في منطقة قريبة من مضيق هرمز الاستراتيجي.
مشاركة :