أقرت إيران أمس باستمرار الاحتجاجات ضد قرار زيادة أسعار البنزين، وواصلت السلطات قطع خدمات الإنترنت عن البلاد، فيما تعهد «الحرس الثوري» القيام بـ«إجراءات ثورية» لإنهاء الاحتجاجات. وتسببت الاحتجاجات التي يُطلق عليها بعض المحتجين «ثورة البنزين»، في إغلاق طرق رئيسية، وتخللها إحراق مصارف ونهب متاجر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفيما أعلنت السلطات مقتل شخصين، قدرت تقارير كثيرة رقم الضحايا في ما بين 12 و25 قتيلاً، بالإضافة إلى عشرات، وربما مئات، الجرحى. إلى ذلك، حذر «الحرس الثوري» المحتجين من إجراء «حاسم» إذا لم تتوقف الاحتجاجات. وقال «الحرس»، وهو القوة الأمنية الرئيسية المدججة بالسلاح في إيران، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، وأوردته وكالة «رويترز»: «إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً وثورياً ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن». على صعيد آخر، سجلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس خرقاً إيرانياً آخر للاتفاق النووي بتجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه لمخزون المياه الثقيلة التي يمكن استخدامها لإنتاج البلوتونيوم المستعمل في صنع أسلحة ذرية. وخلال فحص أجرته الوكالة الأحد، بلغ مخزون المياه الثقيلة «131.5 طن»، وهي كمية أكبر من المخزون المصرح به البالغ 130 طناً. (تفاصيل ص5)
مشاركة :