مزاد العود.. يفتح التاريخ ويوسع الجغرافيا

  • 11/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جواب ومقام.. 12 إلى 14 وتراً جمعت في 6 إلى 7 مسارات لترسم ملامح الموسيقى العربية. ولعل اسم "العود" يوضح منشأه العربي، فالعود لغةً هو الخشب، والشعوب الأخرى استخدموا الجلد لصناعته، ولكن الدول العربية تميزت بصناعة العود واختلفت فيما بعد في أشكاله. ومن بين أشهر صانعي العود في الزمن الماضي كانت دولة العراق، فخرج منها سمير رشيد العواد الذي تسابق الفنانون العرب للحصول على أعواد من صنعه. العود هو الآلة التي لا تفارق الفنان العربي وعندما يطل على جمهوره فإن العود يكون ملازماً له وليس آلة أخرى، ومنه استمد الملحنون العرب تألقهم في الألحان، ويقال من يتقن العود يسهل عليه العزف على بقية الآلات. في الفن السعودي، الكثير من الفنانين تربطهم علاقة وطيدة مع أعوادهم، بعضهم يحتفظ به منذ أعوام طويلة وأصبح مثل الإرث التاريخي بالنسبة له. الكثير من عشاق العود يتمنون أن يعزفوا على أوتار عبادي الجوهر أو يقتنوا عود محمد عبده، أو يبتاعوا خشبة رابح صقر ولكن الفنانين لا يفرطون في ذلك. في موسم الرياض، أعلن تنظيم مزاد على أعواد الفنانين في ليالي تكريمهم، وستكون البداية مع راشد الماجد الجمعة المقبل، ويقول الماجد: "العود صاحبته منذ أكثر من 27 عامًا، فقد كان إهداءً من صالح الشهري الملحن السعودي ـ رحمه الله". وتألق "السندباد" مع الشهري في عدة أغنيات تم تلحينها بالعود ذاته الذي سيطرح في المزاد، منها تغزله في الرياض في شرطان الذهب، وأبكى العشاق في رجاوي. ومن بين الأعواد التي ستكون الأكثر طلباً بحسب المختصين والمتابعين، عود عبادي الجوهر الفنان السعودي المعروف بصدفة السلحفاة، وكان الجوهر أحد أبرز العازفين قد حصل على عود القصبجي الملحن الراحل ولا يزال محتفظاً به وعمره أكثر من 100 عام، ويقول عبادي :"العود صديقي الوحيد والأقرب إلى قلبي". وبحسب الهيئة العامة للترفيه فإن وقت المزاد على الأعواد سيكون في الفواصل ما بين الوصلات الغنائية، ويترقب الجمهور العود الأكثر طلباً، وسيكون ريعه في المزاد إلى الجمعيات الخيرية.

مشاركة :