يلقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الخطاب الملكي السنوي في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى غدا (الاربعاء)، والذي يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة. وينتظر أن يكون خطاب خادم الحرمين الشريفين شاملاً وجامعاً، يحمل في مضامينه القضايا الوطنية الراهنة، والنهج التنموي الذي تتطلع إليه الدولة وتسعى إلى تحقيقه في كل المجالات في مسيرة تنموية شاملة ومتوازنة، تلبي حاجات المواطنين، وتحقق تطلعاتهم، كما يتضمن القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة وموقف المملكة العربية السعودية من تلك القضايا. وستكون كلمته في شكل ثلاث دوائر، الدائرة الأولى الشأن المحلي فيما يخص المواطنين واحتياجاتهم والخدمات المقدمة لهم اقتصاديا وصحيا والإسكان والتعليم وغيرها. والدائرة الثانية تتعلق بالشأن الخليجي والعربي والمواقف السعودية في الأحداث الجارية وموقف المملكة من أهم القضايا الإقليمية التي تشهدها المنطقة. أما الدائرة الأخيرة فستكون عن الشأن الدولي، واراء المملكة ازاء الاحداث والمواقف العالمية. ويعتبر مجلس الشورى الخطاب الملكي السنوي وثيقة عمل، يستلهم منها مواقف المملكة تجاه عديد من القضايا الراهنة والأهداف التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة، ويسترشد بها في أعمال وأداء مهامه التنظيمية والرقابية، حيث سيَكون أعضاء المجلس ومن خلال المضامين السامية للخطاب الملكي – بإذن الله- عوناً أميناً في تنفيذ أهدافه وغاياته السامية.. وتعد مضامين خطابات خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى منهاج عمل للمجلس وأعضائه، وتمهد الطريق له لتحقيق المزيد من الإنجازات، فهي ترسم الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها، وبذلك يشرع المجلس في دراساته وجلساته ومقترحاته انطلاقاً من تلك الخطابات ويعمل على تحقيق الأهداف والغايات التي رسم ملامحها خادم الحرمين الشريفين – أيده الله. من جهة أخرى استعرض الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس المجلس ما حققه المجلس خلال سنته الثالثة المنتهية من دورته السابعة قائلاً ” بتوفيق من الله ثمَّ بدعم متواصل من القيادة الرشيدة ونتيجة للتعاون والتكامل بين المجلس ومجلس الوزراء والوزارات والأجهزةِ الحكوميةِ كافة استطاع المجلس انجاز العديد من الأعمال في السنةِ الثالثة المنتهية من دورته السابعة، إذ عقد المجلس (65) جلسة وأصدر (262) قراراً تم رفعها لخادم الحرمين الشريفين.” يذكر أن الخطابات الملكية التي يلقيها الملك، يحفظه الله، دائما ما تحدد سياسة الدولة الداخلية والخارجية، ويتناول من خلالها رؤية المملكة للأوضاع السياسية في العالم، إلى جانب برنامج الحكومة في إدارة البلاد، خاصة في ظل تداعيات ومشاكل دول الجوار.
مشاركة :