كشف د.ابراهيم العسال أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة قرطبة حكاية "أطلس سديد"، والذي أعرب الرئيس السيسي عن التقدير لقيام ألمانيا بتسليم مصر نسخته الأثرية الذي تم تهريبها من مصر سابقًا.وقال العسال في تصريحات خاصة لصدي البلد: هي خطوة مهمة للغاية في استعادة تراث وآثار مصر في الخارج، وهذه مخطوطة عثمانية غاية في الأهمية تعود إلى بدايات القرن التاسع عشر، وتحديدا في خلافة السلطان العثماني سليم الثالث، والذي حدثت في عهده نهضة علمية متقدمة عن سابقيه واهتم بالتراجم والتأليف إلا أنه اصطدام باضطرابات سياسية وتمرد الانكشاريين.والمخطوطة بها خرائط الدولة العثمانية وتفوق ال ٢٠ خريطة، أي يتعد عمر المخطوطة ما يفوق المائتي عام وبالتحديد ٢١٦ سنة، حيث أن محمود رئيف وهو كبير إمناء السفارة العثمانية في بريطانيا قد قام بنشرها في ١٨٠٣ وللأسف مات في حريق مؤسف بعد تأليفه الأطلس بأربع سنوات فقط، وهو الحريق الذي تسبب فيه الانكشارية وتمردهم على الخلافة العثمانية آنذاك، وهو الحريق نفسه الذي حرقت فيه نسخ عديدة من الأطلس نفسه.وكشف أن استعادة هذا الأطلس فرصة ودعوة للحكومة المصرية للاهتمام بملف المخطوطات التي سرقت من مصر، وضرورة المطالبة بإعادتها وهي في الحقيقة تصل إلى الآلاف ومنها ما هو نادر وهام للغاية، وعلى سبيل المثال لا الحصر ففي لندن فقط يوجد كتاب السر المكنون لأبوجابر الحيان والذى يرجع للنصف الاول من القرن الثالث عشر. ومخطوطات مزخرفة تركية من العهد العثمانى ترجع لمنتصف القرن الخامس،تحتوى على الشهادتين بالخط الكوفى وآية الكرسى، وصفحات من قصيدة البردة من بلاد فارس، بالإضافة لكتاب الإشارات والتنبيهات لابن سينا من العراق، وكثير من النسخ القرآنية التى ترجع للعهد العثمانى والمملوكى وهي كلها تباع في مزادات أوروبية.