هل ختم الصلاة يكون للصلوات الحاضرة والفائتة .. مستشار المفتي يجيب

  • 11/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن التسبيح والأذكار المطلوبة أدبار الصلوات، أن تكون عقب الصلاة المكتوبة مباشرة؛ لأن هذا ما تدل عليه ظواهر الأحاديث الشريفة الواردة في هذا الباب، ومن أصرحها حديث ثوبان ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. رواه مسلم، وغيره.وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال « هل ختام الصلاة لكل صلاة ام ممكن للصلوات التى تؤديها سواء أكانت فرض ام فائتة؟»، أن ختام الصلاة شئ بالنسبة للصلاة الفائتة يسير انما نقضى ما علينا من فوائت فهو الأهم حتى لا يكون علينا صلوات فائتة ونقضي اى صلاة فائتة وختم الصلاة هذا نافلة.وتابع: أن ختم الصلاة له فضل فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ سَبَّحَ الله فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ الله ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبَّرَ الله ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ المِائَةِ: لا إلَهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ». أخرجه مسلم، ولكن إن كانت هناك صلوات فائتة فعلنا أن نقضيها أولًا ثم بعد ذلك نتفرغ لختم الصلاة.حكم الجهر في ختم الصلاة بصوت جماعيتلقت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤال من سائل يقول:" نقوم فى مسجدنا بختم الصلاة جهرًا بحيث يختم الإمام والناس من بعده فأنكر بعض الناس ذلك وقام نزاع كبير بين مؤيد ومعارض، فما الحكم في ذلك؟.أجابت لجنة الفتوى، عبر صفحتها على فيسبوك، أن المفتى به هو جواز رفع الصوت بالذكر عقب الصلوات، فقد ذهب بعض السلف إلى أنه يستحب رفع الصوت بالتكبير والذكر عقب المكتوبة، واستدلوا بما رواه مسلم عن ابن عباس أن " رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن عباس : كنت أعلم - إذا انصرفوا - بذلك إذا سمعته ".وأضافت: لأنه أكثر عملا وأبلغ في التدبر ، ونفعه متعد لإيقاظ قلوب الغافلين، جاء فى كشاف القناع للبهوتي ( قَالَ الشَّيْخُ وَيُسْتَحَبُّ الْجَهْرُ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ عَقِبَ ) كُلِّ ( صَلاةٍ انْتَهَى ) لِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ كُنْتُ أَعْلَمُ إذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ , إذَا سَمِعْتُهُ . وَفِي رِوَايَةٍ " كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالتَّكْبِيرِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ قَالَ فِي الْمُبْدِعِ : وَيُسْتَحَبُّ الْجَهْرُ بِذَلِكَ.وتابع: هذه المسألة لا ينبغي أن تثير النزاع والخلاف بين المسلمين فإن اجتماع كلمتهم ووحدتهم فريضة، والأمر غير مجمع عليه فلا ينكر وإمام المسجد هو من يقدر المصلحة العامة فى ذلك الأمر فى الموازنة بين الجهر والسر، وغيره من المأمومين تبع له.

مشاركة :