انتشرت بالآونة الأخيرة بعض السلوكيات السلبية بمجتمعنا مثل العنف والتمرد خاصة بين طلاب المدارس الاعدادية والثانوية من فئة المراهقين، وهو الأمر الذي شهدته السوشيال ميديا بعدما القى رجال المباحث بالقاهرة القبض علي ٣ طلاب لاتهامهم بالتنمر والتعدى بالسب والقذف على شاب افريقي بسبب بشرته السمراء ، وتم تحرير محضر وتولت النيابة التحقيق .وعلق الدكتور عبدالفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب في جامعة المنوفية، أن سلوك التنمر يعد من أكثر السلوكيات خطورة نظرا لصعوبة السيطرة على الأفراد مرتكبي هذه الأفعال، خاصة بالشارع خلاف ما يحدث بالمدارس أيضا.وتابع درويش، أنه بالنسبة للشباب، والأطفال الذين بالفعل يملكون تصرفات عنيفة تجاه زملائهم، فيمكن أن يرجع السبب فيه إلى الأسرة، حيث يفتقد الشاب او الطفل الي قواعد الضبط والاحتواء من خلال الوالدين، كما انه يتعرض الى أسلوب تنشئة خاطيء سواء ما بين التدليل الشديد أو الإهمال والنبذ؛ مما يساعد في ظهور سلوكيات التنمر سواء اللفظي أو البدني.وأضاف درويش، أنه كلما كانت الضغوط النفسية شديدة على هذا الشاب ظهرت من خلال سلوكياتهم العنيفة تجاه زملائه سواء بالشارع أو المدرسة، والخ..واستطرد درويش، في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري، أنه على الجانب الثاني من حياة الطفل أو الشاب في المدرسة، حيث ان الكثير من المدارس والجامعات تغفل عن دور الاخصائي النفسي بشكل كامل سواء بسبب قلة الموارد داخل المدارس بشأن تدبير الاختبارات النفسية، والتي يمكن أن تساعد في التنبؤ بهذه السلوكيات كـ التنمر والايذاء النفسي او البدني.أما بالنسبة للجانب الثالث، ويتمثل في وسائل الاعلام، فقد نوه درويش، إلى أنه ما يتم عرضه على شاشات التلفاز، وعبر وسائل الإعلام المختلفة من صور او مشاهد تتسم بالعنف كالافلام، او غيرها ممن تنتشر عبر مواقع الانترنت، وما تحمله من صور والعاب الكترونية تثير انفعالات الشباب والأطفال، وتدفعهم لاقتراف سلوكيات العنف والإيذاء كنوع من التقليد لما تعرضوا إليه من مشاهدات سلبية.
مشاركة :