الدوحة- القدس المحتلة- قنا- وكالات: أعربت دولة قطر عن رفضها للإعلان الأمريكي الذي اعتبر إنشاء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي، وعدت هذه الخطوة عقبة أمام السلام المنشود. ورأت وزارة الخارجية - في بيان أمس- أن هذا الإعلان من شأنه أن يعرقل مساعي السلام وآمال حل الدولتين ويُعمق حالة الاحتقان والتوتر في المنطقة. وجدد البيان موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق المستمد من قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبها أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستدعو إلى فتح تحقيق دولي بقانونية موقف واشنطن التي لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة والقدس الشرقية المحتلتين غير شرعية، وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في مؤتمر صحفي أمس في رام الله أن السلطة الفلسطينية «بدأت بمجموعة من الخطوات ضد الموقف الأمريكي الأخير بشأن الاستيطان ومنها التوجه إلى المؤسسات الدولية». وأضاف «سنتوجه إلى مجلس الأمن وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى محكمة الجنايات الدولية وإلى مجلس حقوق الإنسان ضد هذا القرار». وقال عريقات «بدأنا مداولات في الأمم المتحدة لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن». وأضاف: «نتوقع اعتراض الولايات المتحدة لكننا سنقدم على هذه الخطوة، دعوا الولايات المتحدة تستخدم حق النقض ضد القانون الدولي». ومن الخطوات التي ستقوم بها السلطة الفلسطينية أيضاً، وفقاً لعريقات، «سنذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وسنطلب من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق قضائي رسمي مع المسؤولين الإسرائيليين فيما يتعلق بالمستوطنات». من جانبه قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن الإعلان إعلان باطل ومرفوض ومدان ويتعارض كلياً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان، وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار رقم (2334). وأكد أبو ردينة، أن الإدارة الأمريكية غير مؤهلة أو مخولة بإلغاء قرارات الشرعية الدولية، ولا يحق لها أن تعطي أية شرعية للاستيطان الإسرائيلي. وتابع «في الوقت الذي ترفض فيه الرئاسة الفلسطينية هذه التصريحات وما سبقها من قرارات بشأن القدس، فإنها تطالب دول العالم برفضها وإدانتها لأنها غير قانونية وتهدد السلم والأمن الدوليين». وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية التأكيد على أن الإدارة الأمريكية فقدت تماماً كل مصداقية ولم يعد لها أي دور في عملية السلام، حيث حملها «المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات لهذا الموقف الخطير».
مشاركة :