ارتدت مؤشرات الأسواق المالية المحلية صعوداً، خلال جلسة تعاملات أمس، بدعم من سيطرة النزعة الشرائية علي تعاملات المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية، وسط حالة من التفاؤل بعودة وتيرة الارتفاعات مع ظهور محفزات وأخبار إيجابية عن الشركات المدرجة، بالتزامن مع بلوغ أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء واتجاه المستثمرين الأجانب للشراء في محاولة لاقتناص الفرص المتاحة بالأسواق المحلية. واستحوذت الأسهم الصغيرة المدرجة بالأسواق المالية المحلية، خلال جلسة، على اهتمام مستثمري الأسهم من المؤسسات والمحافظ الأجنبية، بالتزامن مع صعود الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار وفي مقدمتها سهما «إعمار» و«الإمارات دبي الوطني» في سوق دبي المالي، وسهما «أبوظبي الأول» و«اتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وسجلت قيمة التداولات في الأسواق المالية المحلية، مع نهاية الجلسة نحو 749.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 386.1 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5541 صفقة، على أسهم 60 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية الجلسة، في الارتداد صعوداً، متأثراً بعمليات شراء، استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، ليغلق صاعداً بنسبة 0.8% عند مستوى 5087 نقطة، بعدما تم التعامل على 192.2 مليون سهم، بقيمة 550.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1727 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة. كما سيطر الاتجاه الشرائي على تعاملات المستثمرين في سوق دبي المالي، خصوصاً على الأسهم الكبرى والمنتقاة، ومنها سهما «إعمار» «أرابتك»، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.71% عند مستوى 2701 نقطة، بعدما تم التعامل على 193.9 مليون سهم، بقيمة 199.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3814 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة. وقال إياد البريقي، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن تحركات مؤشرات الأسواق المالية المحلية شهدت سيطرة النزعة الشرائية علي الرغم من تعرض بعض الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية لعمليات جني أرباح، وسط حالة من التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين بعد انتهاء الشركات من الإعلان عن النتائج الفصلية للشركات المدرجة، فضلاً عن ظهور محفزات جديدة تتعلق بأخبار الشركات الكبري. وأضاف البريقي أن عمليات الشراء الانتقائية التي طالت عدداً من الأسهم المدرجة بقطاعي البنوك والعقار ساهمت بشكل كبير في دعم المؤشرات العامة للأسواق، مؤكداً أن ظهور محفزات جديدة كان عاملاً محورياً في عودة مستويات السيولة لسابق عهدها، خصوصاً بعدما بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق لمنتجات مالية تعتبر فرصاً سانحة للاستثمار الأجنبي. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على 8.2 مليون سهم، ليغلق علي ثبات عند سعر 2.19 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» بصدارة الأسهم النشطة بالقيمة والمؤثرة في دعم المؤشر العام للسوق، بعدما سجل ارتفاعاً بواقع فلس واحد عن الإغلاق السابق، بتداولات تجاوزت الـ 53 مليون درهم، ليغلق عند سعر 15.3 درهم. وفي دبي، جاء سهم «ديار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 44.4 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 16.1 مليون درهم، بنسبة ارتفاع بلغت 6.12%، فيما جاء سهم «دبي الإسلامي» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً 27.1 مليون درهم، ليغلق السهم منخفضاً بنسبة 0.38% عند سعر 5.13 درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق. نصائح للمستثمرين عزيزي المستثمر.. حرصاً على مدخراتك وضماناً لسلامة تعاملاتك، تجنب التعامل مع المحافظ غير النظامية التي يديرها أفراد غير مرخصين، وتأكد من وجود ترخيص رسمي للمحفظة، وخضوعها لإشراف الجهة التنظيمية والرقابية بالدولة، والتزامها بالإفصاح عن بياناتها المالية
مشاركة :