نشر نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، تقريره السنوي لموسم 2018- 2019، والذي تضمن أبرز الأنشطة التي شارك فيها النادي، بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها خلال هذا الموسم. ومن ناحية الإنجازات الرياضية، كان هذا الموسم قد شهد تسجيل أرقاما قياسية للنادي، إذ تمكن من إحراز 6 ألقاب توزعت على فرق الرجال والسيدات، وتضمنت اكتساحاً غير مسبوق لجميع الألقاب الأربعة على المستوى المحلي لفريق الرجال. أما فيما يتعلق بالإنجازات خارج أرض الملعب، فقد شهد هذا العام تسجيل عائدات قياسية، بلغت 535.2 مليون جنيه استرليني، لتتخطى بذلك حاجز الـ 500 مليون جنيه استرليني للعام الثاني على التوالي. وكان النادي، الذي يدخل هذا العام، العقد الثاني من تحوّل ملكيته إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، قد أعلن عن تحقيق أرباح قدرها 10.1 مليون جنيه إسترليني، للعام الخامس على التوالي، مع تحقيق نسبة إيجابية للأجور مقابل الإيرادات بلغت 59 %. وتأكيداً على ما وصفه بأنه «موسم استثنائي»، أشار معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي، إلى أن العمل الجاد والدؤوب، والالتزام بالخطط الموضوعة بأعلى مستوى من الدقة والصرامة، كان الأساس الذي اعتمد عليه النادي في عمله، سواء في الجانب الرياضي أو من ناحية الأعمال التجارية، معلقاً على ذلك بقوله: «الإنجازات التي حققناها لا تقتصر على العمل الذي قمنا به هذا الموسم، وإنما تجسد عملنا على مدار عقد كامل، تضمن الكثير من الجهد المبذول والعمل الدؤوب، كما أن المؤسسة قد وصلت الآن إلى مرحلة من النضج الذي يتيح لها وضع خطط الدورات لسنوات متعددة، سواء كان ذلك يتعلق بالجانب الرياضي، أو يشمل الأعمال على نطاق أوسع، وقد أتاح لنا هذا التخطيط الاستراتيجي، توفير البيئة التي تساهم في استمرار النجاح، وإحراز الألقاب الرياضية، وجعل تحقيق الاستدامة المالية حقيقة واقعة». أكد معالي خلدون المبارك، أن السعي نحو التطوير أساس العمل الذي يقوم به النادي، مشيراً إلى التزام النادي بالاستثمار بفئات الشباب في لعبة كرة القدم، والاعتماد على المرافق المتميزة، مع التعهّد باستمرار التطور والابتكار دائماً، سواء كان ذلك على أرض الملعب من الناحية التجارية، أو فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، أو الخدمات التي يقدمها النادي للمشجعين والمجتمع. واختتم المبارك، رسالته بالإشارة إلى الذكرى السنوية 125 لتأسيس النادي، والإشادة بجهود برنارد هالفورد، أمين السرّ السابق للنادي، الذي توفي خلال شهر مارس الماضي، بعد أربعة عقود من الزمن أمضاها في خدمة نادي مانشستر سيتي، متحدثاً عن إرثه الباقي، وداعياً جميع العاملين في النادي ومحبيه أن يكونوا مهتمين بالنادي، وحريصين عليه كما كان برنارد، الذي كان له دور بالغ الأهمية في بناء مستقبل مزدهر وناجح لهذا النادي الرائع. وبدوره، عبّر فيران سوريانو، الرئيس التنفيذي في نادي مانشستر سيتي، عن سروره بهذا الإنجاز، مبيناً أنه من غير الممكن ضمان تحقيق الفوز دائماً: «يمكن لنا الآن أن نضمن قدرتنا على التركيز، وأن نتمتع بالمرونة اللازمة للقيام بالعمل اللازم، وأن نسير بخطى ثابتة في مسيرتنا، فالانتصارات هذه لا تأتي من فراغ، أو بمحض الصدفة على الإطلاق، وإنما تمثل نتاج تخطيط سليم، وعمل شاق، لذلك يجب علينا أن نتحلى بالتواضع، وأن نحافظ على حماسنا لتحقيق البطولات والألقاب».
مشاركة :