هل تخلى إنريكي عن "صديقه" مورينو من أجل منتخب إسبانيا ؟

  • 11/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثار قرار الاتحاد الإسباني لكرة القدم إعادة المدرب لويس إنريكي إلى تدريب المنتخب بعد فترة بسيطة من استقالته شهر يونيو الماضي، العديد من التساؤلات حول ما إذا كان إنريكي قد "تخلى" عن صديقه ومساعده روبرت مورينو الذي تولى تدريب المنتخب بنجاح وأهله إلى بطولة يورو 2020. ولم يبرر الاتحاد الإسباني للعبة موقف مورينو، لكنه أفاد بأنه سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر يوم الثلاثاء، ما دفع وسائل الإعلام إلى التكهن بالإعلان عن عودة إنريكي لمنصبه السابق. ولا يبدو أن وسائل الإعلام الإسبانية راضية عن كيفية ادارة شؤون المنتخب من قبل روبياليس، وقد تحدثت صحيفة "ماركا" الرياضية عن "أزمة شاملة تحوم حول المنتخب الإسباني"، كاتبة في صفحتها الأولى "لا يمكن أن تكون إسبانيا سيرك. لقد تعاطى روبياليس بأسوأ الطرق مع مسألة رحيل روبرت مورينو". وبعد أن شغل مهمة مساعد المدرب، استلم مورينو مهمة الاشراف على المنتخب بعد أن قرر إنريكي التنحي في يونيو لأسباب شخصية مرتبطة بمرض ابنته، ومع عودة ابن خيخون لمنصبه السابق يكون المنتخب قد شهد تغييرا في منصب المدرب للمرة الخامسة في غضون عامين فقط، وتحديدا منذ الجدل الذي تسبب به جولين لوبيتيغي عشية انطلاق مونديال روسيا 2018 حين أعلن بأنه سينضم إلى ريال مدريد بعد البطولة ما أدى إلى إقالته واستبداله موقتا بفرناندو هييرو ومن بعده إنريكي ومورينو. وفي سبتمبر، كشف مورينو استعداده للتخلي عن تدريب المنتخب والعودة إلى مساعدة إنريكي، في حال رغب الأخير بالعودة إلى المنصب الذي تركه في يونيو، موضحا: ثمة وضع راهن علينا احترامه ولا أعتقد أن إنريكي يفكّر بهذه المسألة حاليا. في إشارة للعودة إلى منصبه. وأضاف في حينها: أعتبر لويس صديقا والصداقة تأتي قبل أي أمر في الحياة لأنه من دونها، نفقد معنى أن نكون بشرا، لذا في حال جاء وقت يرغب فيه بالعودة ليكون المدرب، حينها سأكون أول شخص والأكثر سرورا بالتنحي جانبا ومعاودة العمل معه" كمساعد وقبل تعاونهما في الإدارة الفنية لأبطال العالم 2010، عمل مورينو مساعدا لإنريكي في أندية سلتا فيغو، روما الإيطالي وبرشلونة. وتولى إنريكي الإدارة الفنية للمنتخب عقب الخروج من الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا في صيف 2018، لكنه غاب عن وظيفته منذ مارس الماضي قبل أن يتخذ قرار التنحي في يونيو. وخلال الفترة التي أمضاها كمدرب مؤقت ثم دائم للمنتخب، خاض مورينو 9 مباريات في تصفيات كأس أوروبا 2020، ففاز في سبع وتعادل في اثنتين من دون أي هزيمة، وضمن "لا فوريا روخا" صدارة المجموعة السادسة أمام السويد قبل الجولة الأخيرة التي أقيمت الإثنين. وأكد روبياليس في مؤتمره الصحافي الثلاثاء: كنا سعداء جدا بالعمل الذي قام به روبرت لكن قائد هذا المشروع هو لويس إنريكي. لطالما قلت بأن الباب مفتوح أمامه للعودة. لقد التزمنا بمبدأ الاستمرارية، وأعتقد أن إنريكي لديه منهج رائع ونحن نثق به. ورفض روبياليس الاتهامات الموجهة للاتحاد بعدم الشفافية لاسيما في ما يخص التخلي عن مورينو، كاشفا بأنه تحدث إلى إنريكي الشهر الماضي ثم مرة أخرى الاثنين، بعد أن علم من خلال مورينو بأنه مستعد للعودة. وتابع: كان من الواضح أنه بمجرد أن يشعر لويس إنريكي بالقوة الكافية للعودة، سيكون الباب مفتوحا أمامه. لقد كنت صادقا في ذلك. لا يمكن لأحد أن يشعر بالخداع. نشكر روبرت مورينو على عمله.

مشاركة :