وافق مجلس الشيوخ الأميركي بإجماع الأصوات، يوم الثلاثاء، على تشريع يستهدف حماية حقوق الإنسان في هونغ كونغ في ظل الصين لحركة الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية التي سيطرت على المركز المالي الحيوي لأشهر. وبتصويت أعضاء مجلس الشيوخ بالصوت ينتقل «قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونغ كونغ» إلى مجلس النواب الذي وافق في وقت سابق على النسخة التي أعدها للقانون. وسيتعين على المجلسين حل الخلافات قبل أن يتسنى إرسال أي تشريع إلى الرئيس دونالد ترامب للنظر فيه.وقال السناتور الجمهوري ماركو روبيو «شعب هونغ كونغ يرى ما سيأتي ... إنهم يرون المحاولة المتواصلة للقضاء على الحكم الذاتي وحرياته» متهما بكين بممارسة «العنف والقمع».والمتظاهرون غاضبون مما يرونه تدخلا صينيا في الحريات التي تم التعهد بها لهونغ كونغ عندما أعادت بريطانيا مستعمرتها منذ فترة طويلة للحكم الصيني في عام 1997.وقال مساعدون في مجلس الشيوخ إنهم يتوقعون أن يمضي التشريع قدما في وقت لاحق كتعديل على قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو قانون شامل للدفاع من المتوقع أن يقره الكونغرس في وقت لاحق هذا العام.وبموجب الصيغة التي أعدها مجلس الشيوخ للقانون، سيتعين على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن يدلي بشهادة مرة على الأقل في العام بأن هونغ كونغ تتمتع بحكم ذاتي يكفي لأن تكون مؤهلة لأن تحظى بمعاملة تجارية خاصة مع الولايات المتحدة التي تعزز مكانتها كمركز تجاري عالمي. وسيفرض القانون أيضا عقوبات على الموظفين المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في هونغ كونغ. وقال السناتور الديموقراطي تشوك شومر بعد الموافقة على القانون «أرسلنا رسالة إلى الرئيس تشي (جين بينغ): قمعك للحريات، سواء في هونغ كونغ أو في شمال غرب الصين أو في أي مكان آخر لن يصمد. لا يمكن أن تكون زعيما كبيرا، ولا يمكن أن تكون الصين دولة كبيرة، عندما تقف في وجه الحرية وعندما تكون وحشيا على هذا النحو مع شعب هونغ كونغ الذين يتظاهرون، شبانا وكبارا».وردت الصين باستنكار تحرك مجلس الشيوخ وتعهد باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سيادة وأمن هونغ كونغ. وفي بيان قالت وزارة الخارجية إن على الولايات المتحدة أن تكف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ والصين والتحرك لمنع تحول مشاريع القوانين الأحدث في شأن هونغ كونغ إلى قوانين.
مشاركة :