فولتير.. دعوة إلى التنوير

  • 11/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحل غدًا الخميس ذكرى ميلاد الكاتب الفرنسي "فولتير" أحد كبار فلاسفة عصر التنوير في أوروبا، والذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1694م، وذاع صيته بسبب سخريته الفلسفية الطريفة، ودفاعه عن الحريات المدنية خاصة حرية العقيدة والمساواة وكرامة الإنسان.ظهرت موهبة فولتير الشعرية في بداية حياته، وكانت أول أعماله المنشورة من الشعر، وكتب قصيدتين طويلتين؛ وهما إضافة إلى العديد من المقطوعات الشعرية.جاءت أعمال فولتير في البداية مكتوبة بشكل يحاكي أعمال "فيرجيل"، كتب في كل الأشكال الأدبية من المسرحيات والشعر والروايات والمقالات والأعمال التاريخية والعلمية وأكثر من عشرين ألفًا من الخطابات، وكذلك أكثر من ألفين من الكتب والمنشورات. كان يسبق كل أعمال فولتير الأساسية تمهيد يمكن اعتباره نموذجا لنبرة السخرية اللاذعة التي تميز أعماله، والتي لم تمنعه من استخدام تلك اللغة العادية المستخدمة في أحاديث الناس، ويعتبر أكبر الأعمال الفلسفية التي أنتجها هي المقالات التي خصصها لانتقاد المعاهد السياسية الفرنسية، وأعدائه الشخصيين، والكتاب المقدس، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية، كذلك انتقد السياسة الاستعمارية الفرنسية في أمريكا الشمالية.كتب فولتير عددا هائلا من المراسلات الخاصة في الفترة التي عاشها تبلغ أكثر من عشرين ألفا من الرسائل، ويظهر فيها شخصيته التي كتبها ففيها تظهر الحيوية التي يتمتع بها وتعدد الجوانب والبراعات في شخصيته وقدرته على التملق التي لا يتردد في استخدامها وسخريته قاسية القلب ومقدرته المهنية المجردة من المبادئ الخلقية وتصميمه على الخداع والتحريف في أي اتجاه يرى فيه مصلحته أو يستطيع به الهروب من أعدائه.أصدر فولتير العديد من الروايات والقصص القصيرة والمسرحيات ومنها "زائير" و"عصر لويس الرابع عشر"، وقصيدة "خادمة أورليانز" ومسرحية "تراجيديا سوفوكليس"، القصة القصيرة " حلم بلوتو"، وغيرها.

مشاركة :