دعوة إلى ثقافة التنوير

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المثقفون على موعد اليوم مع تظاهرة معرض الشارقة للكتاب الذي نحتفل هذا العام بدورته الرابعة والثلاثين التي تتضمن الكثير من الأرقام التي تحتاج إلى تأمل ودراسة، حيث يؤشر تواجد 1.5 عنوان في المعرض إلى دلالات تحتاج إلى أبحاث ودراسات خاصة، والحال نفسه ينطبق على نسب الزيادة في المساحة والبلدان المشاركة.. إلخ. لقد تحول المعرض بفضل الدعم الدائم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى منصة تستوعب مفاصل الفعل الثقافي المختلفة، من خلال الندوات والمحاضرات والأمسيات والشخصيات المشاركة والجوائز ودور النشر الأجنبية وغيرها من مفردات تضيء على المطروح في الساحة الثقافية المحلية والعربية، وتضعنا على تماس مباشر مع ما يدور في العالم من أفكار، ولأن الفعل الثقافي يتكامل داخل رؤية سموه، فالمعرض يشهد أيضاً فعاليات خاصة بالأطفال والأسرة، فالثقافة هنا في الشارقة لا تقتصر على شريحة ما، فالكل مدعو إلى الثقافة، وإلى التعاطي مع الكتاب، وإلى الاقتراب من همومه وقضاياه، التي هي في الوقت نفسه قضايا الحياة. الكل مدعو اليوم في المعرض إلى ثقافة التنوير، تلك المفردة التي نبحث عنها جميعاً ونعمل على ترسيخها، حتى تتحول إلى فكر وسلوك، فعلى أساسها تنهض بلداننا العربية من عثراتها، ونجد لنا موقعاً في العالم، ونستطيع أن نثبت للآخرين أننا دعاة سلام ومحبة، نمد أيدينا أولاً إلى المختلف معنا فكرياً، علّنا نصل إلى تلك المسافة التي يتعايش فيها البشر من دون التفات إلى جنس أو عرق أو دين أو لون. هذه هي رسالة الكتاب، ورسالة المعرض، ورسالة صاحب السمو حاكم الشارقة، التي يجب أن نفكر في أبعادها، ثم نستوعبها ونعمل جميعاً على ترسيخها على أرض الواقع. المحرر الثقافي

مشاركة :