الرباط 25 رجب 1436 هـ الموافق 14 مايو 2015 م واس دعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري المجتمع الدولي إلى القيام بتحرك سريع وجاد لوقف خطر تدمير الممتلكات الثقافية في مناطق النزاع من خلال تدابير تنفيذية تمنع الوصول إلى هذه المواقع التاريخية ، ليس فقط من قبل الجماعات الإرهابية بل أيضا من قبل القوات النظامية في بعض الدول التي ترتكب هي الأخرى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، وتدمر الموروث الثقافي الإنساني. وأكد في كلمة له خلال الندوة الدولية التي نظمها البرلمان المغربي في مقره بالرباط ، حول حماية الموروث الثقافي العالمي المهدد بالتدمير ، أن العالم اليوم يمر بمرحلة مضطربة يتعرض خلالها الأمن والسلم الدوليان لمخاطر شتى، وتعاني فيها شعوب كثيرة أشدَّ المعاناة من الحروب المدمرة ، ومن الصراعات العرقية والمذهبية، ومن الاحتلال وما يترتـَّب عليه من انتهاكات لحقوق الإنسان . وقال " إن الوضع الخطير الذي يسود مناطق عديدة حول العالم تُرتكب خلاله جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، ويكون من ضحاياها ليس البشر فحسب ، بل الموروث الثقافي بصورة عامة " لافتا النظر إلى أن النزاعات المسلحة دمرت المعالم التاريخية والمباني الأثرية ودور العبادة والمتاحف التي تضم الآلاف من المقتنيات الحضارية التي لا تقـدر بثمن ، وأُحرقت المكتبات الغنية التي تضم نفائس المخطوطات النادرة ، فمحيت نتيجة لهذا التدمير الممنهج والكاسح ، صفحات مهمة من الذاكرة الإنسانية . وأشار إلى أن ما حدث في العراق وسورية من قضاء على الموروث الثقافي الإنساني وتحطيم لآثاره وتدمير لمعالمه ، لم يحدث حتى في الحربين العالميتين الأولى والثانية . وأبرز ما تضطلع به منظمة الإيسيسكو من حرص على حماية الموروث الثقافي الإنساني في العالم الإسلامي . // انتهى // 21:28 ت م تغريد
مشاركة :