تناولنا في مقال سابق بعنوان “احذر.. هذه أسباب فشلك الوظيفي”، شرحًا تفصيليًا لأبرز الأسباب التي تؤدي بالموظف إلى الفشل وظيفيًا، والتي حصرناها في عوامل تتعلق بطبيعة الإدارة وبيئة العمل؛ ومعوقات تراجع إنتاجيته. ولكننا سنستعرض في هذا المقال، الأسباب المنطقية والرئيسية التي تدفعك للبقاء في عملك ومحاربة الفشل، والتي تمحو من ذهنك فكرة أنّ الفشل الوظيفي أمر محتّم عليك، وتؤكد أنّ بإمكانك أن تحارب هذا الفشل وتستعيد قواك من جديد؛ لتحقق أحلامك والنجاح الذي ترجوه.. الاستقرار الوظيفي لن تكون مضطرًا للبحث عن فرصة عمل، إذا نجحت في تجاوز فشلك الوظيفي وعزمت النية على أن تمنح نفسك فرصة لتبدأ من جديد وتخطو نحو تحقيق الاستقرار المهني والتميز والنجاح، الأمر الذي سيلفت نظر رؤسائك في العمل إلى مساعيك الجادة والنبيلة والهادفة وسينال احترامهم وتقديرهم، وسيُزيد من تمسكهم بك داخل الشركة. تجنب البدء من الصفر بقاؤك في وظيفتك لسنوات داخل الشركة التي تعمل بها، يجنبك البدء من الصفر والكفاح المستميت من أجل إثبات ذاتك وقدراتك واستعراض مهاراتك، ويزيد من خبرتك ويرفع رصيدك المهني عن باقي زملائك. وذلك سيمنحك أيضًا ميزة الأسبقية في كل شيء؛ من ترقيات وظيفية وزيادة راتب وحوافز مادية ومعنوية، كل تلك الميزات في انتظارك وأكثر إذا أخلصت في عملك واستعدت حماسك وتجاهلت أي فشل مررت به عبر تاريخك المهني. يُثقل قدراتك تأكد بأنك ستحظى باحترام الناس إذا تمكنت من تخطي كل الصعوبات والمعوقات وتغلبت على فشلك الوظيفي في مرحلة أو أمر ما. واعلم أنك سوف تصبح شخصًا ذا مستقبل مشرق ومليء بالإنجازات وناجح ومتميز ومبدع في وظيفتك إذا استطعت أن تستمر بمجالك لعدة سنوات، وستنال إعجاب وإشادة جميع من حولك بفضل ثقتك بذاتك وقدراتك ومهاراتك وإتقانك لعملك والتزامك بمعايير النجاح. تقلُد المناصب القيادية إذا تجاوزت فشلك الوظيفي الذي مررت به في فترة ما، وثابرت على تطوير قدراتك المهنية، وتمسكت بموقعك داخل الشركة، سيزيد ذلك من رصيد نجاحاتك، ويمنحك ميزة الأسبقية التي تُخول لك قيادة فريق العمل، وتدريب الموظفين المبتدئين والجدد، والوصول إلى أعلى المناصب الإدارية، التي قد تؤهلك فيما بعد لتصبح المدير العام للشركة التي تعمل بها. المرونة إذا أردت أن تلعب دورًا بارزًا في عملك، يجب أن تكون مرنًا؛ لتستطيع تقبل الأفكار المغايرة لرأيك وقراراتك، وتجعلك شخصًا أكثر انفتاحًا وتطلعًا. واعلم أن المرونة هي عصارة الخبرات والمهارات التي يكتسبها الشخص بعد فشله وظيفيًا في أمر أو مرحلةً ما، والتي تؤهله فيما بعد إلى مواجهة العقبات والمشاكل والأزمات التي قد تعترضه في طريقه المهني والوظيفي. لذلك يجب ألا تخشى على مستقبلك إذا فشلت وظيفيًا في مجالك. تطوير مهاراتك بشكل عام، يُطور العمل مهارات الموظف الشخصية والمهنية ويساعده في تحقيق النجاح والتميز الوظيفي، خاصة لو نجح في اعتبار أن فشله السابق كان مجرد تجربة عابرة مر بها ومنحته العديد من الخبرات، وتعلم من ورائها كيف يفكر ويرسم الخطط وينفذ ويتخذ القرارات والإجراءات الصحيحة ليصبو إلى النجاح المرجو. يُكسبك الامتيازات إذا كنت متميزًا في عملك وتمكنت من تحقيق النجاح، متجاوزًا مرارة تجربة فشلك السابقة، وظروف عملك القاسية، تأكد أنك ستثبت أهمية دورك ووجودك بالشركة أمام مديرك المباشر؛ الأمر الذي من شأنه أن يمنحك العديد من الامتيازات، مثل المكافآت المالية والدعم المعنوي وإرسالك في بعثات عمل خارج البلاد لإثقال قدراتك ومهاراتك وزيادة أيام إجازاتك السنوية. يمنحك فرصة الادّخار تنقل الأشخاص بين الوظائف يُعرّضهم لنكسات مالية وتراكم الديون عليهم، وذلك لاضطرارهم -كمثال- إلى تغيير أماكن سكنهم، الأمر الذي يكبدهم دفع أجور عالية أكبر من رواتبهم التي يحصلون عليها. لذلك؛ يجب أن تتجاوز فشلك الوظيفي أيًا كان حتى يتسنى لك فرصة ادّخار جزء من راتبك، وتحقق الاستقرار المهني الذي تصبو إليه. اقرأ أيضًا: احذر.. هذه أسباب فشلك الوظيفي
مشاركة :